ارتفعت نسبة اهتمام الإسبان بتركيا 4 أضعاف خلال أول 10 أشهر من العام الحالي، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بفعل تأثير المسلسلات التركية وجودة السياحة العلاجية.
وانعكس اهتمام الإسبان المتزايد بالمسلسلات التليفزيونية التركية خلال جائحة كورونا، بشكل إيجابي على السياحة التركية.
وأظهرت بيانات مكتب السياحة التركي بمدريد، ارتفاع عدد الإسبان القاصدين تركيا لغرض السياحة إلى نحو 255 ألفاً خلال أول 10 أشهر من العام الحالي، بعد أن كان 75 ألفاً خلال العام الماضي.
ومن المتوقع أن يصل عدد السياح الإسبان في تركيا إلى نحو 300 ألف بحلول نهاية العام الحالي.
إضافة إلى المسلسلات التليفزيونية التركية، لعبت السياحة العلاجية دوراً مهماً في تفضيل الإسبان لتركيا كوجهة مهمة لقضاء العطلة.
علاج ومتعة
وقال نعمان جزمه جي أوغلو مدير مكتب شركة الخطوط الجوية التركية بمدريد، إن المسلسلات التركية والسياحة العلاجية حققت فوائد كبيرة لقطاع السياحة والخطوط الجوية التركيين.
وخلال حديثه للأناضول، أوضح جزمه جي أوغلو، أن المسلسلات التركية أضحت الأكثر انتشاراً في إسبانيا والأعلى مشاهدة على التليفزيون وتحظى بشعبية كبيرة.
وأشار إلى أن السائح الإسباني في أثناء شرائه تذكرة في الخطوط التركية، يطلب معلومات عن أماكن تصوير المسلسلات وإمكانية زيارتها.
وأضاف أن الطلب المتزايد دفع بعض الشركات السياحية بتركيا لتنظيم رحلات خاصة إلى أماكن تصوير المسلسلات.
وأكد جزمه جي أوغلو أن اهتمام الإسبان بالسياحة العلاجية بتركيا بدأ عمليات زراعة الشعر في البداية، ليكتشفوا بعدها جودة الخدمات الطبية بتركيا وأسعارها التنافسية.
ولفت إلى أن الإسبان يركزون حالياً على عمليات التجميل ومراجعة عيادات الأسنان خلال زيارتهم لتركيا.
زيادات ملحوظة
وذكر جزمه جي أوغلو أن حجم رحلات الخطوط الجوية التركية في 2022 وصل إلى ما كان عليه قبل جائحة كورونا، مشيراً إلى ارتفاع عدد الركاب بنسبة 123% مقارنة بالعام السابق.
وأضاف أن الشركة تنظّم 70 رحلة أسبوعياً من إسبانيا إلى تركيا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 82 رحلة مع بداية جدول صيف 2023.
وأفاد بأن عدد الرحلات الأسبوعية من تركيا إلى مدريد وبرشلونة، ستزيد من 21 إلى 25 رحلة.
جزمه جي أوغلو قال إن الخطوط الجوية التركية العام المقبل ستحتفل بمرور 30 عاماً على فتح مكتبها في برشلونة، وفي 2024، بمرور 40 عاماً على فتح مكتبها في مدريد.
وأوضح أن إسطنبول وكابادوكيا يتصدّران وجهة الإسبان في تركيا، بينما تشهد مناطق البحر الأسود وأنطاليا (جنوب) وبحر إيجه (غرب) إقبالاً متزايداً بين السياح الإسبان.
"الأسر الإسبانية تفضل اليخوت والسفن السياحية خلال زيارتها لتركيا"، وفق جزمه جي أوغلو، ويقول: "نثق بالسوق الإسبانية وبأنفسنا، سنعزز مكانة شركتنا في إسبانيا بفضل قدراتها الكبيرة، وسنستمر في تقديم خدمة أفضل لمزيد من الركاب".
