وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إنه منذ الليلة الماضية استشهد 5 مواطنين في عناتا وطوباس وطمون، "ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 629 شهيدا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، من بينهم 146 طفلا و9 نساء".
وأوردت "وفا" إنّ طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت مجموعة من الشبان في بلدة طمون جنوب شرق طوباس، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني لاحقا، استشهاد 3 شبان وذكر أن قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم، وتمنع الطواقم من الوصول إلى المكان.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وفا إن قوات أمنية إسرائيلية معززة بجرافات وطائرات مسيّرة اقتحمت مدينة طوباس شمال الضفة، وحاصرت منزلاً فيها. وأضافت بأن القوات أطلقت النار وصواريخ محمولة على الأكتاف تجاه المنزل المحاصر، وسط سماع تبادل لإطلاق النار.
وأفادت الوكالة الفلسطينية نقلاً عن مصادر أمنية بأن شاباً فلسطينياً استشهد إثر الاشتباكات مع قوات الاحتلال بمدينة طوباس. كما شوهدت طائرات مروحية للاحتلال الإسرائيلي تنقل جنوداً مصابين جراء الاشتباكات.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد ذكرت أن مقاتليها في كتيبة طوباس يتصدَّون بالرصاص والعبوات الناسفة لقوات الاحتلال في أثناء اقتحامها المدينة.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة طمون القريبة من طوباس، معززة بجرافات عسكرية، وفتشت منازلها وسط سماع إطلاق نار بين الحين والآخر، وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن فتى فلسطينياً أصيب برصاص الاحتلال خلال اقتحام البلدة.
ونقلت وفا عن محافظ القدس (أعلى تمثيل محلي فلسطيني للمدينة) إعلانه أيضاً استشهاد فتى فلسطيني (17 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة عناتا شرقي مدينة القدس، في أثناء عمله في مغسلة مركبات بالمكان.
ووفق الوكالة الفلسطينية "أطلق قناصة الاحتلال من داخل مستعمرة بسغات زئيف المقامة على أراضي المواطنين شرق القدس الرصاص صوب شيحة، بذريعة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال من خلف جدار الفصل والتوسع العنصري".
وأوضحت الوكالة أن إطلاق النار على الفتى الفلسطيني "أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى، إذ أعلن الأطباء عن استشهاده متأثراً بإصابته".
اقتحامات واعتقالات
وفي نابلس شمالي الضفة، اندلعت اشتباكات عنيفة إثر اقتحام قوات الاحتلال محيط مخيم بلاطة (شرق). كما اقتحمت القوات بلدتي يتما وقبلان (جنوب) بعدة آليات وتجولت في عدة مناطق وأحياء فيهما.
ونقلت وفا عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وتمركزت فيها، وسط مواجهات مع الفلسطينيين.
تزامناً مع ذلك، اقتحم الاحتلال مدينة قلقيلية، ودمر وخرب محتويات مسجد الإيمان في المدينة، واعتقل إمام المسجد عقب اقتحام منزله، كما اقتحمت القوات بلدة حيلة قرب قلقيلية، وداهمت عدة منازل وتمركزت فيها، وحولتها إلى نقاط مراقبة، واعتقلت طفلاً من البلدة.
وذكرت مصادر محلية أيضاً أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً فلسطينياً عقب مداهمة جنود منزله خلال اقتحام عزبة جلعود جنوب قلقيلية.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة التي خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وخصوصاً شمالي الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
