الأكاديمي الفلسطيني رفعت العرعير (المصدر: متداول) (Others)
تابعنا

أبّن مثقفون فلسطينيون، الجمعة، صديقهم الشاعر والأستاذ الجامعي الفلسطيني رفعت العرعير الذي استشهد جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكان العرعير (44 عاماً) يدرّس الأدب العالمي والكتابة الإبداعية في الجامعة الإسلامية بغزة. وحرّر مجموعتين قصصيتين هما "غزة لا تصمت" و"غزة تكتب مرة أخرى: قصص قصيرة من كتاب شباب في غزة، فلسطين".

وتعرضت الجامعة الإسلامية في غزة التي كان يمارس فيها التدريس لقصف إسرائيلي في 11 أكتوبر/تشرين الأول.

وكتب مصعب أبو توهة، وهو شاعر فلسطيني من غزة، على فيسبوك، في تأبين شارك فيه كثيرون من المثقفين الفلسطينيين: "صديقي وزميلي رفعت العرعير قُتل مع عائلته منذ دقائق. رفعت أستاذ جامعي وكاتب ومحرر مجلة: غزة تكتب مرة أخرى.. لا أود أن أصدق ذلك، لقد أحببنا قطف الفراولة معاً، وهذا أمر وحشي للغاية".

وقال رئيس "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" رامي عبده إن صديقه العرعير تعرض للملاحقة والتهديدات على مدار أسابيع، لتنتهي بتصفيته جسدياً إثر غارة جوية نفذتها مقاتلات حربية إسرائيلية استهدفت الشقة التي كان موجوداً بها.

وساعد العرعير في تأسيس حملة "نحن لسنا أرقاماً"، التي تربط الكُتاب الفلسطينيين الشباب مع الموجهين لسرد قصص شهداء غزة.

وقبل استشهاده، شبه العرعير في مقابلة ما يحدث بـ"انتفاضة غيتو وارسو. هذا غيتو غزة ينتفض ضد 100 عام من الاستعمار والاحتلال الأوروبي والصهيوني".

وقال العرعير، وهو أب لستة أطفال، إنه وزوجته فقدا أكثر من 30 من أقاربهم في هجمات إسرائيلية مختلفة على غزة.

وكتب قصيدة قبل استشهاده لاقت انتشاراً واسعاً، قال فيها: "إذا توجب أن أموت.. فليبعث ذلك على الأمل، فليكن ذلك حكاية".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17487 شهيداً، و46480 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً