فلسطيني محمولاً على نقالة بعدما أُصيب خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي بيت لاهيا شمال قطاع غزة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

واستُشهد 20 مدنياً نتيجة قصف عنيف استهدف منزلاً كان يؤوي نازحين في بيت لاهيا شمال القطاع، بينما أسفر قصف الاحتلال خيمة نازحين في دير البلح وسط القطاع عن استشهاد اثنين، وإصابة آخرين، بينهم أطفال.

وأفاد مصدر طبي بانتشال جثامين 10 شهداء حتى صباح الثلاثاء من تحت أنقاض منزل عائلة "الرضيع" الذي قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين، في بيت لاهيا، والمأهول بالسكان والنازحين.

وقال شهود عيان إن عدداً (دون تحديد) من الفلسطينيين استُشهدوا وجُرحوا جراء هذا القصف، فيما لا يزال عدد آخر تحت الأنقاض، وأشاروا إلى وجود عالقين أحياء أسفل أنقاض المنزل، مناشدين اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق لإخراجهم وإنقاذ حياتهم.

كما استُشهد أربعة مواطنين وأُصيب آخرون جراء قصف خيمة نازحين في منطقة الزوايدة، أما في منطقة معن شرق خان يونس، فقد استُشهد 3 مواطنين، بينهم طفل، إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بإصابة عدد من المواطنين نتيجة قصف الاحتلال منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، كما شهد محيط مستوصف شهداء الزيتون بحي الزيتون قصفاً مدفعياً بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفاً غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في إخراج المنظومة الصحية من الخدمة، وتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. فيما تحاول المستشفيات الرئيسية الثلاثة هناك "كمال عدوان والإندونيسي والعودة"، العمل رغم ضعف الإمكانيات وبطبيب أو اثنين، وذلك لوجود مرضى داخلها ووصول إصابات إليها.

في سياق متصل، قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن الاحتلال يواصل تعطيل خدماتنا بالقوة في شمال القطاع لليوم الرابع عشر"، مشيراً إلى أنه "يغيّب منظومة العمل الإنساني والطبي للضغط على الأهالي في شمال غزة".

  • وأكد الدفاع المدني أن شمال قطاع غزة مقبل على مجاعة حقيقية بسبب إمعان الاحتلال في منع دخول المساعدات".

في غضون ذلك، يُجري أعضاء مجلس الأمن مفاوضات مغلقة على مستوى الخبراء بشأن مشروع قرار جديد لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، ويطالب الأطراف بالتنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن 2735 دون قيد أو شرط أو تأخير.

ويطالب أيضاُ مشروع القرار الجديد بالوصول الفوري لسكان قطاع غزة إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، والانسحاب التام لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين إلى 43 ألفاً و374 شهيداً و102 ألف و261 مصاباً.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين.

وتُواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وبتحسين الوضع الإنساني المُزري في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً