أعلنت السلطات الفلسطينية، الأحد، استشهاد شابين فلسطينيين، أحدهما برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، والثاني متأثراً بإصابته خلال اقتحام مخيم جنين، الخميس.
وأفاد تلفزيون فلسطين (حكومي)، في بيان، بـ"استشهاد الشاب كرم علي سلمان (18 عاماً) من قرية قوصين بنابلس، جراء إطلاق الاحتلال النار عليه قرب مستوطنة قدوميم المقامة على أراضي قلقيلية الليلة الماضية".
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، "استشهاد عمر طارق علي السعدي (24 عاماً)، متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها في البطن بالرصاص الحي من الاحتلال، الخميس الماضي في جنين".
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش في اقتحام مخيم جنين إلى 10، وفق معطيات وزارة الصحة، وإلى 32 منذ بداية العام.
وفي سياق منفصل قرر المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل (الكابينت) إغلاق منزل منفذ عملية القدس في مستوطنة "النبي يعقوب" شمال المدينة الجمعة غداة عملية قتل فيها الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن "الكابينت" قرر خلال اجتماعه (بوقت متأخر السبت) إغلاق منزل منفذ العملية خيري علقم وسط حي الشياح بالقدس المحتلة، الذي قتل 7 إسرائيليين "على الفور" تمهيداً لهدمه.
كما أعلن نتنياهو أن "الكابينت" قرر حرمان عائلات منفذي العمليات حقوق التأمين الوطني ومزايا أخرى. وتابع بأنه قرر أيضاً عدم منح بطاقات هوية (هويات إقامة) لعائلات منفذي العمليات، على أن تجري مناقشة مقترح قانون بهذا خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي الأحد.
في المقابل أكد نتنياهو أن "الكابينت" سيمنح مزيداً من الإسرائيليين السلاح عبر تسريع وتوسيع نطاق تراخيص الأسلحة النارية.
وشهدت القدس الجمعة والسبت عمليتَي إطلاق نار استهدفتا إسرائيليين وأديتا إلى مقتل 7 منهم وإصابة 8 على الأقل، بينهم حالات خطيرة. ووقعت العمليتان غداة استشهاد 9 فلسطينيين في عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة الخميس.
اعتداءات المستوطنين
وأحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر الأحد، منزلاً واعتدوا على مركبات ومتاجر فلسطينية وسط الضفة الغربية وشماليها.
ففي بلدة تُرمسعيا شرقي مدينة رام الله (وسط) أحرق المستوطنون منزلاً واعتدوا على آخر.
وقال عوض أبو سمرة شقيق صاحب البيت المستهدف إن مستوطنين هاجموا القرية عند منتصف الليل وأحرقوا منزل شقيقه المغترِب وهاجموا منزلاً آخر بجواره.
وأضاف: "كاميرات المنزل أظهرت 13 مستوطناً، 3 منهم نفذوا عملية الحرق و10 كانوا يحطمون البيت المجاور بحماية الجيش (الإسرائيلي)".
وأشار إلى أن "الجيش لم يكن يبعد سوى 150 متراً عن المنزل المستهدف"، مشيراً إلى إغلاق المستوطنين مدخل البلدة والاعتداء على المركبات.
من جهته قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية (جهة حكومية) غسان دغلس للأناضول إن المستوطنين نفذوا ليلة الأحد عشرات الاعتداءات على الممتلكات الفلسطينية بعدة قرى بمحافظة نابلس.
وأضاف أن مجموع اعتداءات الليلة الماضية "تجاوز 140 اعتداء، بينها حرق 6 مركبات وتحطيم زجاج 120 مركبة أخرى، ومهاجمة أكثر من 20 محلاً تجارياً وتحطيم محتوياتها".
