وبحسب الاستطلاع الذي جرى على عينة عشوائية من 511 يهودياً أمريكياً بهامش خطأ 4%، فقد وافق 29.9% على الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" خلال حربها على غزة، بينما عارضها نحو 50%.
وقال 17.4% إنهم يوافقون بشدة على الاتهامات، وقال 12.5% إنهم يوافقون فقط عليها، بينما عارضها 24.8%، ورفضها 26.6% بشدة، بينما قال 18.5% إنهم لا يوافقون ولا يعارضون هذه الاتهامات.
وحسب النتائج، فإن 51% من اليهود الأمريكيين يؤيدون قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن باحتمال عدم تزويد إسرائيل ببعض شحنات الأسلحة؛ في ظل هجومها البري الراهن على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال 22.5% إنهم يؤيدون بشدة قرار بايدن، و29.9% يؤيدونه فقط، على حين عارضه 11.7% ورفضه 10.5% بشدة، بينما قال 25.2% إنهم لا يؤيدون أو يعارضون.
واعتبر 34.4% من اليهود الأمريكيين أن الاحتجاجات في الجامعات "مناهضة للحرب على غزة" و"مؤيدة للسلام"، بينما رأى 28.3% أنها "معادية لإسرائيل".
وفيما يتعلق بمعالجة الصراع، اعتبر 60% أن حل الدولتين، فلسطين إلى جانب إسرائيل، هو أفضل طريق للسلام، مع شروط متفاوتة تتعلق بنزع السلاح والاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية".
ومنذ 2014، توقفت مفاوضات السلام لأسباب بينها تمسك إسرائيل باستمرار الاستيطان في الأراضي المحتلة وتنصلها من إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وقال 11.5% إنهم يؤيدون دولة فلسطينية مستقلة من دون شروط، و24% إنهم يؤيدون دولة فلسطينية مستقلة شرط اعترافها بإسرائيل "دولة يهودية".
وتشنُّ إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً على غزة، خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فوراً، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتجاهل إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.