وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن "إسرائيل تستعد لعملية برية محتملة في لبنان، وتستمر التحضيرات لها"، وأضافت أن غالانت "التقى أمس (الثلاثاء) جنوداً يتدربون على هذا السيناريو (اجتياح بري)".
وقال غالانت للجنود: "إسرائيل لم تقُل الكلمة الأخيرة بعدُ في قتالها ضد حزب الله"، وادعى أن "حزب الله اليوم يختلف تماماً عما كان عليه قبل أسبوع، ولدينا ضربات إضافية جاهزة".
وعادةً لا يعلّق جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً على احتمال شن عملية برية في جنوب لبنان.
ومنذ أيام تتواتر أنباء في الإعلام الإسرائيلي عن شن عملية برية بداعي تأمين عودة أكثر من 100 ألف نازح إسرائيلي إلى المستوطنات قرب الحدود مع لبنان.
على الجانب الآخر تسبب القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في نزوح أكثر من 111 ألف لبناني من الجنوب، يضاف إليهم نحو ربع مليون من الجنوب والشرق منذ الاثنين الماضي.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطنين اللبنانيين إلى ترك منازلهم، قُبيل شن هجمات جوية واسعة في جنوبي لبنان والبقاع (شرق)، في محاولة لإخلاء مسؤوليته عن قتل مدنيين.
ومنذ صباح الاثنين يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام؛ وأسفر عن 564 قتيلاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 جريحاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل يستمر انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر الموساد بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، وفق مراقبين.
كما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
