أشخاص خارج مبنى سكني ضربته غارة جوية إسرائيلية في منطقة الكولا في بيروت. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأضافت الحركة في بيان أن "شريف ترجّل فجر هذا اليوم بعد عملية اغتيال إرهابية وإجرامية طالته هو وزوجته المجاهدة أمية إبراهيم عبد الحميد، ونجله أمين وابنته وفاء، إثر غارة جويّة إسرائيلية استهدفتهم جميعاً بمنزلهم في مخيّم البص بالجنوب اللبناني". وتابعت: " لقد مضى القائد أبو الأمين شهيداً في معركة طوفان الأقصى المباركة على طريق قادة حركتنا وشعبنا الشهداء، بعد مسيرة حافلة بالعمل خدمة لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة".

وفجر اليوم الاثنين شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على منطقة الكولا في بيروت، في أول قصف إسرائيلي داخل العاصمة اللبنانية منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية شقة سكنية في الطابق الخامس من مبنى بمنطقة الكولا على الطريق الذي يربط بيروت بمطار رفيق الحريري، ما تسبب باندلاع حريق في الشقة قبل أن تنجح طواقم الإطفاء في السيطرة عليه وإخماده.

من جانبها أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن استشهاد 3 من قادتها في الغارة الإسرائيلية على بيروت، وقالت في بيان لها إنّ "الغارة أدت إلى استشهاد محمد عبد العال عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية والأمنية للجبهة، وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، بالإضافة إلى عبد الرحمن عبد العال (لم يذكر البيان منصبه)".

ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنه "نفذ هجوماً في بيروت وقصف أهدافاً لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان"، دون مزيد من التفاصيل.

تجدد القصف الإسرائيلي

كما جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها، فجر الاثنين، للضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق جنوبي لبنان والبقاع، وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليل على بلدة عبا والمنطقة الواقعة بين بلدتي زبدين وشوكين، جنوبي البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت للمرة الأولى مخيم البص قرب مدينة صور جنوبي البلاد، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات. وقصفت المقاتلات الإسرائيلية مركز الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة سحمر في قضاء منطقة البقاع، وعملت سيارات الإسعاف على انتشال ونقل المصابين من مكان الاستهداف، وفق الوكالة الرسمية.

وتأتي هذه التطورات بعد أن ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر أسفرت عن مقتل وإصابة المئات في الجنوب والبقاع، وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 109 أشخاص وإصابة و364 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع أمس الأحد.

وأسفرت إحدى الغارات على بلدة عين الدلب شرق صيدا بجنوب لبنان عن مقتل 40 شخصاً، كما قُتل 16 شخصاً وأصيب 115 في غارات أخرى على مدينة صور بالجنوب أيضاً، فيما تعرضت بلدات عدة في محافظة بعلبك الهرمل لقصف عنيف أمس، مما أسفر عن مقتل 33 شخصاً وإصابة نحو 100.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قُبيل فجر اليوم الاثنين أنه سيواصل مهاجمة حزب الله بقوة حتى تدميره وإضعاف قدراته وبنيته العسكرية، وكان قد أعلن مساء أمس أنه هاجم 120 هدفاً للحزب في جنوب وعمق لبنان.

وشن طيران الاحتلال غارات على مناطق مختلفة في لبنان، من بينها غارات على سحمر، ويحمر، ولبايا، وزبقين، والغازية، والنبي شيت، وتلال الفار، والمنصوري، والعين، والنبي عثمان، وسهل القليلة، وكفرتبنيت، وزبدين، وشوكين، وحي البساتين، وعربصاليم، وحبوش، وحاروف، وياطر، وصدقين، وطيردبا، وبرعشيت، والطيري، ورشاف، وكفر شوبا، وشبعا، والزهراني، وكفر حمام.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عمّا لا يقلّ عن 916 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2709 جرحى، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات إلى حرب إقليمية.

وتعززت تلك المخاوف بعد اغتيال إسرائيل عدة قيادات في حزب الله، وعلى رأسهم أمين عام الحزب حسن نصر الله في غارة جوية، مساء الجمعة، استخدمت فيها 85 طناً من القنابل على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً