وعُقِد اليوم الخميس الاجتماع السادس الذي يحمل أهمية خاصة لكونه الأول بعد انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وفقاً لبيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وترأس الوفد التركي في الاجتماع كبير مستشاري الرئيس أردوغان لشؤون السياسة الخارجية والأمن، السفير عاكف تشاغطاي كيليتش، وضم الوفد نائب وزير الخارجية براق أقجابار ونائب وزير العدل خورشيد يلدرم، وممثلين عن وزارة الخارجية والداخلية والعدل وجهاز الاستخبارات.
وترأس الوفد الفنلندي السكرتير الأول لوزارة الخارجية يوكا سالوفارا ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي هنريك لاندرهولم، كما ضمّ الوفد السويدي ممثلين عن وزارتي العدل والداخلية والاستخبارات.
وأُجريت خلال الاجتماع، تقييمات شاملة للوضع الراهن فيما يتعلق بتنفيذ الالتزامات المذكورة في المذكرة الثلاثية مع متابعة الخطوات التي اتُّخِذت في هذا الإطار. كما أكّد وفدا فنلندا والسويد أن الآلية المشتركة ساعدت بلديهما على فهم حساسيات تركيا وتوقعاتها بشكل أفضل، بخاصة في ملف مكافحة الإرهاب.
وشدد وفدا فنلندا والسويد على التضامن والتعاون الكاملين مع تركيا في حربها ضد جميع أشكال ومظاهر الإرهاب وفقاً لما ورد بالمذكرة الثلاثية، متعهدين بتقديم الدعم لتركيا في مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية بما فيها PKK وتنظيم غولن.
واتفقت الدول الثلاث على تعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية على كافة المستويات لبحث القضايا المدرجة ضمن نطاق الآلية، كما اتفقت على عقد الاجتماع المقبل للآلية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وخلال الاجتماع واللقاءات الثنائية، تم تبادل وجهات النظر حول البنية الأمنية الأوروبية وقمة الناتو المزمعة في واشنطن، والحرب الروسية الأوكرانية والوضع في قطاع غزة، والاعتداءات البشعة التي طالت القرآن الكريم مؤخرا في أوروبا، وفق البيان ذاته.
وفي 28 يونيو/حزيران 2022، وقّعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم بشأن عضوية البلدين الأخيرين في الناتو، على هامش قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد. ووفقاً للمذكرة، تعهّدت السويد وفنلندا بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وفي مارس/آذار 2023 انضمت فنلندا رسمياً إلى حلف الناتو قبل أن تنضم السويد بعد ذلك التاريخ بنحو عام إلى الحلف، بعد موافقة البرلمان التركي على الطلبين اللذين تقدم بهما البلدان، في إطار المذكرة الثلاثية.
