أفرجت إسرائيل فجر الجمعة عن أسرى فلسطينيين من الأطفال والنساء، ضمن الدفعة السابعة من سلسلة إفراجات متبادلة بموجب صفقة تبادل مع حركة حماس.
وشوهدت حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تغادر سجن عوفر العسكري الإسرائيلي غربي مدينة رام الله، تُقِلّ أطفالاً من الضفة.
وتداول ناشطون وإعلام محلّي مقاطع فيديو لحافلة ومركبات تابعة للّجنة الدولية للصليب الأحمر في شارع بلدة بيتونيا متجهة إلى مدينة رام الله حيث استُقبلوا استقبالاً رمزياً وسط المدينة.
وخلال مسيرها من السجن إلى وسط مدينة رام الله، أُجبرت الحافلة على التوقف بعض الوقت في بلدة بيتونيا في وقت كان الجيش الإسرائيلي يفرق فيه بوابل من الغاز محتشدين لاستقبالها.
ومساء الخميس نشرت حركة حماس قائمة تضمّ أسماء 30 أسيراً وأسيرة من الأطفال والنساء، من الضفة الغربية بما فيها القدس وأراضي الـ48.
من جهته أكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في بيانات مقتضبة عبر منصة إكس، أن "التزامات اليوم السابع من اتفاق الهدنة تشمل الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين في غزة، بينهم مواطنتان روسيتان أُفرِجَ عنهما الأربعاء".
وأضاف الأنصاري أن "المفرج عنهم من الإسرائيليين المحتجزين في غزة اليوم يضمون قاصرَين و6 نساء منهن من مزدوجي الجنسية: مكسيكية وروسية وأوروغوانية، سُلّمن للصليب الأحمر".
وتابع بأنه "سيُفرَج عن 23 قاصراً و7 فلسطينيات، من السجون الإسرائيلية في إطار التزامات اليوم السابع من اتفاق تبادل الأسرى".
فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية فجر الجمعة، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن 30 معتقلاً، بينهم 22 طفلاً و8 معتقلات من أراضي الـ48".
ومساء الخميس قال الجيش الإسرائيلي إن منظمة الصليب الأحمر "تسلمت 6 محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة"، مشيراً إلى نقلهم إلى البلاد، وذلك بعد بيان سابق أعلن فيه تسلمه محتجزتين إسرائيليتين من الصليب الأحمر الدولي قرب السياج الحدودي لقطاع غزة.
ومنذ الجمعة الماضية وعلى مدار 7 أيام تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 240 فلسطينياً من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وصباح اليوم الجمعة انتهت هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بعدما لم يعلن أي من الجانبين اتفاقاً لتمديدها، فيما صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه اتُّخذ قرار بتفعيل العمليات العسكرية ضد حماس.
وأفاد مراسل TRT عربي من غزة بانتهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت 7 أيام، مشيراً إلى أنه "وفق المعطيات الميدانية فإننا أقرب إلى عودة جولات القتال بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل".
وتشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
