دعت مجموعة الأزمات الدولية، الدول الداعمة للجنرال الانقلابي خليفة حفتر إلى الضغط عليه حتى ينخرط في المسار الأممي لحل النزاع في ليبيا.
وقالت المنظمة الدولية (غير حكومية ومقرها بروكسل) في تقرير لها، إن إعلان حفتر نفسه حاكماً لليبيا في 27 أبريل/نيسان الماضي "عزّز فكرة كونه لن يكون شريكاً في أي محادثات سلمية".
وأضاف التقرير أن "الحملة الأخيرة لحفتر أضافت سبباً آخر لمواصلة الحكومة الشرعية محاربتها له".
وأشار التقرير إلى أنه "لوقف القتال في ليبيا على داعمي حفتر الإقليميين إجباره على التفكير مجدداً".
وفي 27 أبريل الماضي أعلن حفتر إسقاط "اتفاق الصخيرات" السياسي، وتنصيب نفسه حاكماً للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخلياً أو دولياً.
ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشنّ مليشيات حفتر، المدعومة من دول إقليمية وأوروبية، هجوماً متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقرّ الحكومة.
ورغم موافقته على هدنة إنسانية لمواجهة وباء فيروس كورونا، واصل حفتر هجومه، مما اضطر الحكومة الليبية إلى إطلاق عملية عسكرية باسم "عاصفة السلام".
ولحقت هزائم عسكرية كبيرة بمليشيات حفتر خلال الأيام الأخيرة على أيدي قوات الحكومة، ضمن هذه العملية، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي لليبيا حتى الحدود التونسية.
