اجتماع ممثلي الأسرى والمعتقلين عن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي خلال مفاوضات السويد
تابعنا

ما المهم: تستمر المفاوضات اليمنية في السويد بين الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، برعاية أممية.

وقدّم الطرفان كشوفًا تضمّ أسماء آلاف المعتقلين والأسرى من الجانبين، وأغلبهم في سجون الحوثيين، إلى مكتب المبعوث الأممي في اليمن مارتن غريفيث.

وكان ملف الأسرى والمعتقلين على رأس قائمة النقاط ضمن مفاوضات السويد، وقد شهد تقدماً ملموساً في المشاورات بعد أن عقدت لجنتا الأسرى والمعتقلين، المشكَّلتان من وفدَي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، الأحد، اجتماعاً مباشراً هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ انطلاق المشاورات، لبحث آلية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وتسليم القوائم.

بالأرقام:

العدد الإجمالي لأسماء الأسرى: 15700 اسم.

أسماء كشوف الأسرى لدى الحوثيين: 7500 اسم.

أسماء كشوف الأسرى لدى الحكومة: 8200 اسم.

ردود الأفعال: أفاد مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني، بأن الحكومة اليمنية تتعامل مع ملف الأسرى من منطلق إنساني بعيداً على المعارك السياسية والعسكرية.

وقال الرحبي لـTRT عربي، إن الحكومة لديها آلاف الأسرى اليمنيين التابعين لجماعة الحوثي، مشدداً على أن بينهم خبراء يتبعون حزب الله اللبناني.

الحكومة لديها الألاف من الأسرى اليمنيين التابعين لجماعة الحوثي من بينهم خبراء يتبعون حزب الله اللبناني

مختار الرحبي - مستشار وزير الإعلام اليمني

وأضاف الرحبي أنه أُطلِقَ سراح مئات الأسرى من الأطفال الذين جنّدتهم جماعة الحوثي بتنسيق مع الأمم المتحدة.

وأكّد أن "الحوثيين ليس لديهم أسرى حرب، بل جميعهم مدنيون مخطوفون، في حين أن كل من في ذمة الحكومة أسرى معارك وعسكريون".

في المقابل قال عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي محمد البخيتي، إن الحوثيين قدّموا بادرة تبادل الأسرى منذ سنوات، إلا أن دول التحالف لم تتجاوب مع هذه البادرة إلا منذ أيام بسبب فقدانهم مئات الجنود.

وفي حديثه إلى TRT عربي، أشار البخيتي إلى أن "خسائر دول العدوان كبيرة جداً وواضحة، وقد انعكست على الوضع الداخلي السعودي"، مشّدداً على "الورطة السعودية-الإماراتية في المجتمع الدولي بسبب حرب اليمن".

الأسرى لدينا هم عسكريون من قوات التحالف ونشطاء تابعون لهم ولدينا جنود من جنسيات أجنبية وأقارب لقيادات في الحكومة

محمد البخيتي - عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي

وأوضح البخيتي أن الأسرى لديهم هم عسكريون من قوات التحالف ونشطاء تابعون لهم، مشيراً إلى وجود جنسيات أجنبية وأقارب لقيادات في الحكومة بين الأسرى.

وأعرب البخيتي عن أمله في حل ملف الأسرى سريعاً من أجل الانتقال إلى الحديث عن الملفات الشائكة الأخرى.

ما التالي: أعلن رئيس لجنة الأسرى بوفد الحوثي عبد القادر المرتضى، أنه سيُطلَق سراح الأسرى والمعتقلين في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، في حين تقول مصادر حكومية إن عملية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ستستغرق 40 يوماً من تاريخ الإعلان عنه.

ومع إغلاق ملف الأسرى وتجاوز مرحلة بناء الثقة التي عبّر عنها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، يبدأ الحديث عن المطالب الأخرى للأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب في اليمن.

ويرى مختار الرحبي أن هذه الجولة من المفاوضات نجحت إلى حد ما، منوهاً بأن الجولة القادمة ستكون في بداية 2019، من أجل الملفات الكبرى، وعلى رأسها مدينة الحديدة.

وشدّد الرحبي على أن الحكومة لديها من أوراق الضغط ما يكفيها لإدارة التفاوض، بخاصة بعدما أصبحت قواتها على مشارف الحديدة، مشيراً إلى أن الحوثيين يعيشون تشرذُماً وتشتُّتاً في أوساطهم.

من جانبه اعتبر محمد البخيتي أن المسار الذي تتبعه الأمم المتحدة خاطئ من الأساس، لأن "الحكومة طرف لا يملك القرار، ومصلحتها في استمرار الحرب".

وطالب الرحبي بوجود مسار داخلي للحوار، والتوصل إلى اتفاق تشكيل سلطة بديلة ومسار خارجي مع دول التحالف، من أجل وقف الحرب ورفع الحصار وضمان سلامة كل الدول.

TRT عربي
الأكثر تداولاً