وإثر اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية في السرايا الحكومية بيروت، أفاد ميقاتي في مؤتمر صحفي، بأنهم "متمسكون بتطبيق القرار 1701 وأن جيش بلاده حاضر لتنفيذه والأساس هو دعمه".
وأضاف أن لبنان يعيش موجة نزوح هي "الأكبر في تاريخه"، وأولوية الحكومة هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر عبر متابعة الدور الدبلوماسي "الذي لا خيار سواه".
وفي غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأحد، إطلاق عملية طارئة لحشد 105 ملايين دولار، لتقديم المساعدات الغذائية لمليون شخص تضرروا من التصعيد الأخير في لبنان.
جاء ذلك في بيان صادر عن البرنامج اليوم لمساعدة المتضررين في لبنان من التصعيد العسكري الأخير لإسرائيل ضد جنوب لبنان، وقال البرنامج إنه بدأ بتوزيع حصص غذائية جاهزة للأكل، وخبز ووجبات ساخنة وطرود غذائية على الأسر في الملاجئ في جميع أنحاء البلاد.
وذكر أن تسارع الصراع هذا الأسبوع، أدى إلى زيادة الحاجة إلى استجابة إنسانية فورية "بعد نزوح الآلاف من الناس بالفعل، مما أدى إلى تفاقم الاحتياجات للسكان المثقلين بالفعل بالأزمات المتراكمة"، وأضاف أنه تمكن حتى اليوم من الوصول إلى أكثر من 66 ألف شخص في الملاجئ في جميع أنحاء لبنان.
ونقل البيان عن ماثيو هولينجورث، مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان قوله: "مع تفاقم الأزمة، نستعد لمساعدة ما يصل إلى مليون شخص من خلال مزيج من الدعم النقدي والغذائي.. نحن بحاجة إلى موارد إضافية لدعم وتوسيع نطاق استجابتنا".
وتابع: "لمواصلة هذه العمليات شديدة الأهمية، يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 105 ملايين دولار حتى نهاية العام.. ندعو المجتمع الدولي إلى تعبئة الموارد ودعم الاستجابة الإنسانية".
بينما قالت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية في البيان: "لبنان على حافة الانهيار، ولا يمكنه تحمل حرب أخرى.. مزيد من التصعيد سيكون ضاراً للغاية لسكان المنطقة، الذين مروا بكثير بالفعل".
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الحالي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت عن 816 قتيلاً بينهم أطفال ونساء، و2507 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات إلى حرب إقليمية.