نتنياهو يتفقد مناورة "سنديان البازلت" برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (المصدر: متداول) (Others)
تابعنا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، إن المناورة العسكرية الضخمة التي تُجريها بلاده مع الولايات المتحدة تسلّط الضوء على الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وبرفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تَفقَّد نتنياهو مناورة "سنديان البازلت" التي انطلقت في إسرائيل الاثنين، مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي، وفق مكتب نتنياهو على تويتر.

واعتبر نتنياهو أن "التمرين يسلّط الضوء على الشراكة الاستراتيجية التي لا جدال فيها بين إسرائيل والولايات المتحدة، و(تمثّل) خطوة أخرى في بناء القوة العسكرية الإسرائيلية".

وعلى الرغم من هذه الشراكة، أضاف أن "إسرائيل ستدافع عن نفسها دائما بمفردها، لكنها بالطبع ترحّب بالتعاون المكثَّف مع حليفنا العظيم (يقصد واشنطن)".

فيما قال غالانت إن "الجيش الإسرائيلي هو أداة الدفاع عن إسرائيل، وقوة الجيش هي التي تجعل الحياة ممكنة في بلدنا".

وتابع بأن التدريبات بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي "خطوة مرحَّب بها تعمل على تحسين وزيادة قدرات منظومة الدفاع الإسرائيلية".

ووصف إعلام عبري هذه المناورة بـ"الكبرى والأهمّ" بين الجيشين، وتحمل رسالة إلى إيران، وتهدف إلى "اختبار الجاهزية وتعزيز العلاقة العملياتية بينهما"، حسب بيان سابق للجيش الإسرائيلي.

وتستمرّ المناورة حتى الجمعة، وتتضمن إجراء سفن صواريخ وغواصة من البحرية الإسرائيلية مناورة مشتركة مع حاملة طائرات أمريكية، وفق البيان.

وفي المناورة ستُزوَّد سفن الصواريخ من طراز "ساعر 5" بالوقود وسط البحر بواسطة ناقلة أمريكية، بهدف "توسيع مَدَيَات ومناطق عمليات الجيش الإسرائيلي في الحالات الروتينية والطارئة".

فيما ستطلق القوات الجوية والبحرية والبرية الإسرائيلية والأمريكية النار على أهداف تحاكي تهديدات بحرية.

كما "سيتمرن سلاحا الجو الإسرائيلي والأمريكي على سيناريوهات مختلفة بمشاركة عديد من الطائرات الحربية وطائرات النقل والطائرات المسيَّرة وطائرات الاستطلاع والقاذفات الأمريكية الثقيلة، وستلقي القنابل الحية جنوبي البلاد"، حسب البيان.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير سابق، إن 6400 جندي أمريكي يشاركون في المناورة، و450 منهم على الأراضي الإسرائيلية والباقي على متن حاملة الطائرات الأمريكية جورج بوش.

وأضافت أن 142 طائرة بينها قاذفات يمكنها حمل أسلحة نووية ستشارك في المناورة التي ستتدرب على نموذج هجوم في إيران "يتضمَّن اختراق أراضي دولة معادية والتغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وتدمير الأهداف المحميَّة تحت الأرض".

وهذه هي المرة الثالثة منذ العام الماضي التي تُجرِي فيها القوات الجوية للبلدين تدريبات تحاكي الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وفق الصحيفة.

وتتّهم عواصم إقليمية وغربية، في مقدمتها واشنطن وتل أبيب، طهران بامتلاك أجندة توسُّعية في المنطقة والسعي لإنتاج أسلحة نووية، فيما تقول إيران إنها تلتزم مبادئ حُسن الجوار وإن برنامجها النووي مصمَّم للأغراض السلمية، ولا سيما إنتاج الكهرباء.

وتمتلك تل أبيب ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى عدوها الأول.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً