الأمم المتحدة: السودان هو المكان الوحيد عالمياً الذي جرى تأكيد المجاعة فيه / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

جاء ذلك وفق إحاطتَي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، الاثنين.

وفي كلمتها، أشارت مديرة المناصرة والعمليات لدى "أوتشا" إيديم ووسورنو، إلى أن "السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي جرى تأكيد المجاعة فيه حالياً".

وأضافت أن "الجوع ينتشر في السودان بسبب القرارات التي يجري اتخاذها كل يوم لمواصلة هذه الحرب، بغضّ النظر عن التكلفة على المدنيين".

وشددت المسؤولة الأممية على أن "تأثير أزمة السودان، التي هي من صنع الإنسان، لا يتساوى بين السكان، حيث يفرض الجوع الشديد مخاطر غير متناسبة على النساء والفتيات، والصغار وكبار السن".

كما لفتت ووسورنو إلى أن "الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي".

وفي ختام كلمتها، جددت مديرة المناصرة والعمليات لدى "أوتشا" دعوتها إلى وقف فوري للأعمال العدائية واتخاذ خطوات حقيقية وشاملة "نحو السلام الدائم الذي يحتاج إليه شعب السودان بشدة".

من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة "فاو"، بيث بيكدول، إنه "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، جرى تأكيد 4 مجاعات فقط: في الصومال عام 2011، ​​وجنوب السودان عامي 2017 و2020، والآن في السودان عام 2024".

وقالت: "كما تعلمنا من هذه الأزمات الشديدة، فقد حدثت بالفعل عشرات الآلاف من الوفيات قبل أن تصنَّف على أنها مجاعة".

وأشارت بيكدول إلى أن "الصراع والنزوح القسري يظلان المحركين الأساسيين لأزمة السودان، التي تفاقمت بسبب تقييد الوصول الإنساني، فضلاً عن الاضطرابات الاقتصادية، والعوامل البيئية".

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية فيما قدَّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنِّب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً