قال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق المعنية بسوريا لدى الأمم المتحدة، إن المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة والنظام السوري، عاش فشلاً شاملاً فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين عقب الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير/شباط.
جاء ذلك في تقرير صادر عن اللجنة الأممية قبيل حلول الذكرى السنوية الـ12 لاندلاع الحرب الأهلية السورية، حسب بيان صادر عن المفوضية الأممية لحقوق الإنسان.
وأفاد التقرير الذي تضمن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا خلال الأشهر الـ6 الأخيرة، بوجود حالة من الفشل في حماية المدنيين عقب الزلازل.
وأضاف التقرير أن عرقلة وصول المساعدات العاجلة إلى المنكوبين شمال غربي سوريا، فاقم من هذا الفشل.
وأشار إلى أن هذه الأخطاء تلقي بأصابع الاتهام إلى الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، والنظام السوري وغيرها من أطراف النزاع في سوريا.
وأوضح أن الأسبوع التالي لوقوع الزلازل والذي كان مصيرياً، من أجل إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، لم يشهد وصول أية معدات ومساعدات متعلقة بالبحث والإنقاذ إلى المناطق المنكوبة.
وشدد المسؤول الأممي على الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار في سوريا، من أجل تأمين أرواح المدنيين، لا سيما ممن تضرروا خلال الزلازل الأخيرة.
وفي 6 فبراير/شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجة، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة. وأودت الكارثة التي كان مركزها ولاية قهرمان مرعش، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّفت دماراً مادياً ضخماً.
