حذّرت الأمم المتَّحدة زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، في ما يخصّ عودة اللاجئين من مسلمي أراكان إلى البلاد بشكل آمن، بعد فرارهم جَرَّاء التطهير العرقي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العامّ للأمم المتَّحدة أنطونيو غوتيريش السبت، خلال مشاركته في اجتماع الزعماء، على هامش القمة 35 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وأعرب غوتيريش عن قلقه العميق من مأساة اللاجئين من مسلمي أراكان، وقال: "ميانمار مسؤولة عن توفير بيئة تساعد على عودة اللاجئين إلى مساكنهم بشكل مستدام وآمن وطوعي، وبكرامة".
وأردف غوتيريش: "على إدارة ميانمار أن تضمن تنقُّل المتطوعين في مجال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وحرّ في المناطق التي سيعود إليها اللاجئون".
ولم تعلّق سان سوتشي في أثناء مشاركتها في نفس الاجتماع، على ما صرّح به غوتيريش.
من جهة أخرى اقترح الأمين العام للرابطة ليم جوك هوي، تشكيل فريق خاص "يسهر" على عودة اللاجئين إلى بلادهم، وهو ما رحب به وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشنّ الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغيا في إقليم أراكان (راخين).
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتَّحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنّفهم الأمم المتَّحدة بـ"الأقلية الأكثر تعرُّضاً للاضطهاد في العالَم".
