وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري، قرب مدينة البيرة (وسط)، وأشاروا إلى "استخدام الجيش الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز" في المواجهات مع الفلسطينيين في عدة مواقع بالضفة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر الأربعاء، 7 مواطنين من محافظة الخليل، و5 من محافظة نابلس، و3 شبان من بلدة يعبد جنوب جنين، ومخيم جنين.
ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقُراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية.
في السياق، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي رُعاة الأغنام في منطقة الفرديس شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال هاجمت هؤلاء الرُّعاة في أثناء عملهم في منطقة الفرديس، وأطلقوا عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت دون إبلاغ عن إصابات.
هدم منازل الفلسطينيين
وباشرت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، تحت حماية من الشرطة، اليوم الأربعاء، هدم 47 منزلاً، تعود لعائلة أبو عصا في وادي الخليل قرب قرية أم بطين في منطقة النقب داخل "أراضي الـ48".
وأوضحت لجنة التوجيه العُليا لعرب النقب أن السلطات الإسرائيلية تحاول إجبار سكان عائلة أبو عصا على الانتقال إلى مكان آخر، لتمديد شارع جنوباً.
وتابعت: "الشرطة تعتزم منع السكان من التظاهر والتجمهر والاحتجاج على جريمة الهدم والترحيل التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ النقب، وتمارسها الحكومة الإسرائيلية وعناصر الشرطة وآليات الهدم بحق المواطنين العرب في النقب".
واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، أن هدم عشرات المنازل في النقب "خطوة مهمة نحو استعادة الحكم". وقال إن "الشرطة ستخوض حرباً وحشية ضد أولئك الذين يستولون على الأرض ويحاولون إقامة واقع مختلف".
وبموازاة حربه المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلَّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومُسنين، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بما فيها القدس.
كما صعّد الاحتلال عملياته بالضفة الغربية، مخلّفاً نحو 8 آلاف و610 فلسطينيين معتقلين، و497 شهيداً ونحو 4 آلاف و950 جريحاً، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء الثلاثاء.
