وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، مساء اليوم الاثنين، مدينة قلقيلية، وأكدت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الجنوبي، وسيرت آلياتها في حي "الهباش"، من دون الإبلاغ عن أي اعتقالات".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين واستولت على مزيد من المركبات خلال اقتحامها المستمر لمحيط مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة، وأفاد شهود عيان بأن عدد المعتقلين وصل إلى 24 شاباً بالمخيم، وفق وفا.
وأضافت وفا أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً مساء اليوم، شاباً من قرية يتما جنوبي نابلس، وأفادت مصادر فلسطينية بأن جيبات احتلالية اقتحمت القرية، واعتقلت الشاب زيد أمجد صنوبر (18 عاماً) من سكان القرية.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على الصحفي إسحق الكسبة في أثناء عمله داخل المخيم، كما استولت قوات الاحتلال على عشرات المركبات التي تعود لفلسطينيين في مخيم قلنديا وكفر عقب، واقتادتها إلى داخل الحاجز الاحتلالي المقام على مدخل المخيم.
وتدور مواجهات عنيفة في أزقة المخيم وأحياء بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة، حيث يطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت تجاه الفلسطينيين ومنازلهم في الحملة المتواصلة التي استُشهد فيها طفل وأصيب 10 آخرون منذ الصباح.
إصابات متعددة
في سياق متصل، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال، بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وأفاد شهود عيان لوفا بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت الخضر، وتركزت في مناطق محيط الجامع الكبير، وحارة البلبول، والشارع الرئيس الموصل إلى منطقة البوابة، حيث أطلقت قنابل الغاز السام والصوت، تجاه المنازل، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
كما أصيب أربعة فلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، بينهم مسنة في اعتداء للمستوطنين في بلدة جماعين جنوبي نابلس، وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها نقلت أربع إصابات بينها مسنة نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب من مستوطنين في بلدة جماعين جنوبي نابلس لتلقي العلاج في مستشفى سلفيت الحكومي.
وأصيب، عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة قصرة جنوبي نابلس، وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق للرصاص، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة، وإصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
اعتداء مستوطنين
داهم مستوطنون، اليوم الاثنين، خربة الفارسية في الأغوار الشمالية، وهددت الفلسطينيين في المنطقة، وأفادت مصادر فلسطينية، بأن مستوطنين داهموا الخربة وهددوا الفلسطينيين شفهياً بهدم منشآتهم والاستيلاء على مركباتهم وجراراتهم الزراعية.
يذكر أن تجمع الفارسية يعاني خلال الأشهر الأخيرة اعتداءات متصاعدة من المستوطنين، وتتمثل الاعتداءات في مهاجمة مساكن المواطنين، وتهديدهم، وترهيبهم، وسرقة ممتلكاتهم وتخريبها، كما تشكل الاعتداءات في مناطق الأغوار مخاطر كبيرة على حياتهم، علماً أن جزءاً كبيراً منها يجري بحماية قوات الاحتلال.
ويتخوف أهالي التجمع من أن تؤدي هذه الاعتداءات إلى تهجيرهم من أراضيهم قسراً على غرار ما حدث مؤخراً في العديد من التجمعات في مناطق السفوح الشرقية والأغوار، وآخرها تجمع "أم الجمال" الذي جرى تهجيره قسرياً قبل نحو شهرين، بسبب إرهاب المستوطنين المدعوم من حكومة الاحتلال.
وتحل اليوم الاثنين الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت، حتى اليوم، عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إضافة إلى الاعتقالات عن 743 شهيداً، ونحو 6 آلاف و200 جريح.
