وذكر موقع "والا" العبري أن جيش الاحتلال رفع درجة تأهبه على خلفية التحذيرات من وقوع "عمليات استشهادية" قبيل الأعياد وفي ظل الضغوط التي تمارس على الضفة الغربية.
وأشار الموقع المقرب من دوائر صنع القرار في إسرائيل إلى أن جيش الاحتلال عمل في الساعات الأخيرة على تنفيذ اعتقالات في مدن فلسطينية عدة، هي: رام الله والبيرة ونابلس والخليل وقلقيلية وطولكرم، وكفل حارس في منطقة سلفيت، وقلنديا، وقرية عانين قرب جنين. وسيزيد جيش الاحتلال عدد جنوده في نقاط الاحتكاك والمحاور المركزية والمستوطنات، وفق الموقع.
وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، ونادي الأسير الفلسطيني أن جيش الاحتلال اعتقل 45 فلسطينياً، ليلة الأحد-الاثنين، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، خلال حملة دهم واقتحام طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بوتيرة غير مسبوقة.
وأشار البيان إلى أن "حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة، بما فيها القدس، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغت أكثر من 11 ألف حالة اعتقال". ولفت النادي إلى "اعتقال آلاف من غزة، منذ بدء الحرب وعدم التمكن من معرفة أعدادهم وهوياتهم بدقة، إذ يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم".
وداهم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، مدن نابلس وطولكرم وقلقيلية وبلدات في عدة محافظات، وسط اندلاع مواجهات مع فلسطينيين استخدم خلالها الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق شهود عيان.
كما نفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات في عدة بلدات بمحافظة رام الله، تركزت في بلدة سلواد شرقي المدينة، فيما اعتقل في بلدة تقوع قرب بيت لحم جنوبي الضفة 10 مواطنين على الأقل بعد اقتحام منازلهم، حسب مصادر محلية، كما نفذ اقتحامات طالت بلدات بمحافظات سلفيت وجنين والخليل. وفي مدينة القدس اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مخيم قلنديا شمال المدينة المحتلة، وداهمت عدداً من منازل المواطنين وفتشتها، واعتقلت شابَّين من منزليهما.
كما اقتحمت قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية، مخيم شعفاط العسكري شمال مدينة القدس المحتلة وشرعت في هدم منشآت تجارية، وكذلك حي أم الشرايط في البيرة وحي كفر، فيما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل أبو رمان في الخليل وفتشت مركبات الفلسطينيين وحطمتها.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أدى إلى استشهاد 719 فلسطينيّاً، بينهم 160 طفلاً، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال نحو 11 ألف فلسطيني، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حرباً مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.