نقلت مراسلة التليغراف عن مسؤول أمريكي قوله إن بوتين "لا يعرف حتى أن جيشه يستخدم ويخسر المجندين" (Sputnik/Reuters)
تابعنا


أفادت صحيفة التلغراف البريطانية في تقرير لمراسلتها ناتاليا فاسيلييفا، في روسيا، بعنوان "فلاديمير بوتين ينقلب على مستشاريه العسكريين مع تعثر الغزو الأوكراني"، أن بوتين أراد الاستيلاء على كييف والإطاحة بحكومة فلاديمير زيلينسكي بسرعة البرق، عندما شن هجومه على أوكرانيا تحت ستار "عملية خاصة".

ولكن بعد مرور خمسة أسابيع على الحرب، بدأ الرئيس الروسي ينقلب على قادة التجسس والمستشارين العسكريين الخاصين به، بعد أن تعثرت العمليات العسكرية في الأراضي الأوكرانية.

ونقلت مراسلة التليغراف عن تقارير استخباراتية أمريكية رفعت عنها السرية، تقول إن بوتين يشعر بأنه قد "ضُلل" من قبل القادة العسكريين، الذين فشلوا في إبلاغه بمدى ضعف حملته في أوكرانيا.

ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله الأربعاء إن بوتين "لا يعرف حتى أن جيشه يستخدم ويخسر المجندين"، وهو ما "يظهر انهياراً واضحاً في تدفق المعلومات الدقيقة إليه".

وقالت إن رئيس فرع المخابرات الأجنبية في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الكولونيل سيرغي بيسيدا، أُقيل واعتقل خلال الأسبوع الثاني من الحرب، وهو ما يؤكد خيبة أمل الكرملين العميقة في استخباراته.

كذلك أفادت وسائل الإعلام الروسية بإقالة الجنرال رومان غافريلوف، نائب رئيس الحرس الوطني، الذي كان يخدم في حراسة بوتين الأمنية.

ونقل رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أوليكسي دانيلوف، في وقت سابق من هذا الشهر عن مصادر استخباراتية قولها، إن بوتين أقال ثمانية جنرالات على الأقل بسبب الخسائر في الغزو.

وتقول تليغراف إنها لا يمكنها التحقق من تلك التقارير.

مزالق اتفاق السلام

جاء في افتتاحية فاينانشال تايمز: "مزالق التوصل إلى اتفاق سلام لأوكرانيا".

وذكرت الصحيفة المثل الروسي القائل "السلام السيئ أفضل من النزاع الجيد". وتساءلت إذا كان فلاديمير بوتين منفتحاً على اتفاق سلام يمكن أن يسوّق له داخل البلاد على أنه انتصار، كوسيلة لإنهاء الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان تخفيض موسكو عملياتها القتالية بالقرب من العاصمة الأوكرانية، كييف، وشمال تشيرنيهيف، بهدف زيادة الثقة ظاهرياً، ضمن محادثات السلام أحرزت بعض التقدم هذا الأسبوع.

وعرضت أوكرانيا من جانبها الحياد العسكري، وتعهدت بعدم الانضمام إلى الناتو، وهو أحد المطالب الرئيسية لموسكو قبل الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى الكثير من الأسباب التي تجعلك تشكك بوجود أي نهاية سريعة للنزاع في المستقبل القريب، مشيرة إلى أنه على الرغم من الإعلان الروسي بالانسحاب، كانت القذائف الروسية لا تزال تتساقط على كييف وتشرنيهيف، حسب ما أفادت السلطات الأوكرانية.

وقالت الصحيفة إن لدى موسكو تاريخ في استخدام المحادثات ووقف إطلاق النار، كتكتيك عسكري لكسب الوقت أو تقسيم المعارضين بدلاً من إحراز خطوات نحو السلام.

ومع ذلك، ترى الصحيفة أن أي انسحاب حقيقي للروس من العاصمة الأوكرانية كييف، سيكون اعترافاً ضمنياً من الكرملين بأن الحرب لا تجري على النحو المنشود وأن موسكو تقلل من طموحاتها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً