متظاهرون يخرجون إلى الشوارع بالتزامن مع فتح صناديق الاقتراع للتعبير عن رفضهم إجراء الانتخابات (Reuters)
تابعنا

أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر أن نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية، الخميس، بلغت 20.43% في الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، بينما كانت 7.92% في الساعة الحادية عشرة.

وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أن عدد أصحاب حق الاقتراع يبلغ نحو 24.5 مليون ناخب مسجَّل.

وذكر أنه جرى تسجيل زيادة ملحوظة في نسبة المشاركة بـ16 محافظة مقارنة بآخر انتخابات رئاسة في 2014، دون تحديدها.

وفي وقت سابق الخميس، قال عبد الحفيظ ميلاط، نائب رئيس السُلْطة: "سجلنا خلال الساعات الأولى للانتخابات ظروفاً عادية للاقتراع وإقبالاً كبيراً للمواطنين على مكاتب التصويت، بل إن في بعض المناطق طوابير".

وشهد انطلاق التصويت في ساعاته الأولى إقبالاً غير متوقَّع للناخبين بعدة مناطق مقابل إغلاق مراكز بمنطقة القبائل شرقي العاصمة، وفق وسائل إعلام محلية.

وقال محمد شرفي، رئيس السُّلْطة في تعليقه على هذه الأحداث، خلال تصريح للتليفزيون الرسمي، فإن "5% من بين 61 ألف مكتب تصويت عرفت بعض التعطيل لأسباب خارجة عن نطاقنا".

ومن غير المحتمَل ظهور النتائج حتى الجمعة، وستعلنها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات -المشكلة حديثاً- والتي تشرف على التصويت.

ويتنافس في الانتخابات خمسة مرشحين هم عبد المجيد تبون وعلي بن فليس، وكلاهما رئيس وزراء سابق وعز الدين ميهوبي وزير الثقافة السابق ووزير السياحة السابق عبد القادر بن قرينة، وعبد العزيز بلعيد العضو السابق في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني.

وتَعرَّض المرشحون الخمسة، اثنان منهما شغلا منصب رئيس الوزراء هما علي بن فليس وعبد المجيد تبون، لإهانات واحتجاجات خلال الحملة الانتخابية التي استمرت 22 يوماً.

وجميع المرشحين الخمسة كانوا على صلة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أُجبر على الاستقالة في إبريل/نيسان الماضي بعد 20 عاماً في السُلْطة تحت ضغط الاحتجاجات التي نُظّمت أسبوعيّاً منذ فبراير/شباط الماضي.

مظاهرات حاشدة

شهدت العاصمة الجزائرية ومدن أخرى مظاهرات رافضة لانتخابات الرئاسة. وتوافد متظاهرون على شوارع وسط العاصمة منذ الصباح احتجاجاً على إجراء الاقتراع، وتزايدت أعدادهم مع مرور الوقت.

وجرت المظاهرات وسط تعزيزات أمنية مشددة، لكن قوات الشرطة أفسحت الطريق أمام المتظاهرين بعد تزايد أعدادهم، إذ رفعوا شعارات مثل "لا للانتخابات مع العصابات".

ولم تؤثر هذه المظاهرات على سير عملية التصويت بمكاتب العاصمة، إذ تواصل الاقتراع بصورة عادية.

واحتل المتظاهرون بأعداد كبيرة الجزء الأكبر من شارع ديدوش مراد، حتى ساحة البريد المركزي، كاسرين الطوق الذي فرضته قوات الشرطة.

وفي منطقة القبائل، وهي مركز رئيسي للاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة، قال أحد السكان إن المتظاهرين اقتحموا مركز اقتراع في مدينة بجاية ودمروا صناديق الاقتراع وخرجوا إلى الشوارع في بلدة حيزر وهم يهتفون: "لا للتصويت"، وفق وكالة رويترز.

وحاول المتظاهرون اقتحام مركز التصويت بإكمالية باستور، حيث منعتهم الشرطة برش الغاز المسيل للدموع، لكنها اضطُرت إلى إغلاق المركز لنحو نصف ساعة قبل أن تعيد فتحه.

وهتف المتظاهرون: "لا للانتخابات مع العصابات" و"دولة مدنية وليس عسكرية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً