الجزائر هددت بفسخ عقد الغاز الطبيعي مع إسبانيا في حال توجيه أيّة كمية منه إلى وجهة غير منصوص عليها في العقد (AA)
تابعنا

هددت الجزائر، الأربعاء، بفسخ عقد الغاز الطبيعي مع إسبانيا في حال توجيه أيّة كمية منه إلى وجهة غير منصوص عليها في العقد.

جاء ذلك في بيان لوزارة الطاقة والمناجم أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وقال البيان، إن "أية كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود ستعتبر إخلالاً بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان".

وأضاف أن "وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب تلقى اليوم بريداً إلكترونياً من نظيرته الإسبانية تيريزا ريبيرا تبلغه فيه بقرار إسبانيا القاضي بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي وأن الشروع في هذه العملية سيجري اليوم أو غداً".

ويأتي ذلك في ظل أزمة غاز عالمية نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو.

وترتبط الجزائر بالقارة الأوربية عبر ثلاثة أنابيب لنقل الغاز من حقل حاسي الرمل الضخم جنوبي البلاد وأماكن أخرى، أحدها توقف قبل أشهر في حين ما زال أنبوبان قيد الخدمة.

الخط الأول يربط الجزائر بإيطاليا (جزيرة صقلية) مروراً بتونس، وتبلغ طاقته السنوية 30 مليار متر مكعب، وجرى تدشينه عام 1984.

أما الأنبوب الثاني فينطلق من بلدة بني صاف شمال غربي الجزائر، ويصل إلى مدينة ألميريا جنوبي إسبانيا مروراً بالبحر المتوسط، ويُعرف بخط "ميدغاز" بطاقة سنوية تقدر بـ8 مليارات متر مكعب، وتجري عمليات توسعة لرفعها إلى 10.6 مليار متر مكعب.

أما الخط الثالث الذي توقف مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فكان يربط الجزائر بإسبانيا مروراً بالمغرب والبحر المتوسط، ويعرف بـ"أنبوب المغرب العربي أوروبا".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً