الخط الأزرق رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى - أرشيفية / صورة: AA (AA)
تابعنا

أكد الجيش اللبناني أنه ردّ على هجمات قوات إسرائيلية أطلقت قنابل دخان على قواته عند الحدود الجنوبية، غير أن إسرائيل قالت إن الجانب اللبناني هو من بدأ الاشتباكات.

وقال الجيش في بيان: "أقدمت عناصر من العدو الإسرائيلي على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني في أثناء مواكبة جرافة تزيل ساتراً ترابياً أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة - الجنوب".

ويُعرف الخط الفاصل الحالي بين البلدين باسم الخط الأزرق، ورسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو/حزيران 2000، ولا يعد الخط حدوداً دولية لكنه أنشئ بهدف "التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان" عندما غادرت جنوب لبنان في عام 2000.

وأضاف البيان: "ردت عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مُسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة".

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن لبنان هو الذي بدأ أعمال العنف. وأضاف في بيان "قبل قليل، رصد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي جرافة هندسية تعبر الخط الأزرق من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة جبل دوف، ورداً على ذلك استخدم جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وسائل تفريق أعمال الشغب". وتابع الجيش: "عادت المركبة إلى الأراضي اللبنانية".

من جهتها، أشارت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) المنتشرة في المنطقة إلى وجود توتر اليوم.

وقال المتحدث باسم القوة أندريا تيننتي: "اليونيفيل على اتصال بالطرفين لتهدئة التوتر ومنع أي سوء فهم. وفي اللحظة الراهنة نحن على الأرض ونراقب الوضع ونحاول إعادة الهدوء إلى المنطقة".

من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "قوات معادية إسرائيلية ألقت قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني".

وأوضحت أن القوة اللبنانية كانت "ترافق جرافة تعمل على إزالة ركام ألقته جرافات العدو في الأراضي المحررة من مزرعة ‫بسطرة، إحدى مزارع شبعا في أثناء عمليات تجريف نفذتها قبل يومين".

وحسب الوكالة "أطلقت عناصر دورية الجيش اللبناني في المكان عدة قنابل دخانية باتجاه عناصر دورية العدو".

ومنذ منتصف يوليو/تموز الماضي، تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توتراً أمنياً، بسبب محاولات القوات الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني، لكون المنطقة تحتلها إسرائيل، ورافق ذلك إطلاق صواريخ من جهة مجهولة إلى إسرائيل.

وفي 11 يوليو/تموز الماضي، قدّم لبنان شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها للجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.

وكانت إسرائيل استولت على هذه البلدة من سوريا في يونيو/حزيران 1967. وتقع على سفح جبل الشيخ في هضبة الجولان السورية المحتلة التي ضمتها إسرائيل.

وكان سكان الغجر احتجوا على الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في مايو/أيار 2000 واعتبر حداً وقسم قريتهم إلى قسمين، الثلثان في لبنان والباقي في الجولان.

وعقب احتلال دام أكثر من عقدين، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وحددت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" لتأكيد الانسحاب، إلا أن لبنان يتحفظ على 13 نقطة حدودية تسيطر عليها إسرائيل عند الحدود البرية البالغ طولها 87 كلم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً