الرئيس اللبناني ميشال عون يطلب من الجيش إعادة الهدوء في منطقة خلدة (Mohamed Azakir/Reuters)
تابعنا

طلب الرئيس اللبناني ميشال عون مساء الأحد من قيادة الجيش اتخاذ إجراءات فورية لإعادة الهدوء إلى منطقة "خلدة" جنوبي العاصمة بيروت، في ظل مواجهات مسلحة، حسب الرئاسة.

واندلعت مواجهات بين مسلحين من "عشائر عربية" وآخرين مقرّبين من جماعة "حزب الله" في منطقة خلدة، ما أسفر عن سقوط قتيلين بين المقربين من الجماعة وإصابة آخرين.

وأضافت الرئاسة في بيان أنّ عون طلب توقيف مطلقي النار وسحب المسلحين وتأمين تنقل المواطنين بأمان على الطريق الدولية.

وقالت إن "الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة مطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الأطراف تحقيقاً لهذا الهدف.

وقال شهود عيان إن الاشتباكات استُخدمت فيها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية.

واندلعت المواجهات في أعقاب تنفيذ عملية قتل "ثأرية" طالت شخصاً محسوباً على "حزب الله" يُدعى "علي شبلي" ليل السبت-الأحد في منتجع جنوبي بيروت، وفق شهود عيان.

وقبل نحو عام قتل شخص من "العشائر العربية" خلال مواجهات في المنطقة نفسها.

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إنه "أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، ما أدى إلى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين.

وحذرت من أنها "ستعمد إلى إطلاق النار باتجاه كل مسلح على الطريق في منطقة خلدة وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر".

من جهتها دعت جماعة "حزب الله" الجيش والقوى الأمنية للتدخل الحاسم لفرض الأمن ووقف القتلة، تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة".

ويأتي هذا التدهور الأمني في وقت يعاني فيه لبنان منذ أواخر 2019 أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ما أدى إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر والجرائم وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.

وكَلَّفَ عون قبل أيام نجيب ميقاتي تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف حكومة الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/آب 2020 بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً