وقال صاحب أحد مصانع الفخار في القطاع، بهجت صبري عطا الله، إن صناعة الأواني الفخارية "من الصناعات اليدوية القديمة، التي تجسد علاقة الإنسان الفلسطيني وارتباطه بأرضه وبتاريخه"، مشيراً إلى أن "الطلب زاد عليها كثيراً بسبب الحصار وبسبب عدم وجود الكهرباء. واستعاض بها الناس عن الثلاجات لتبريد المياه".
وأضاف عطا الله أن "الطلب على الفخار من قبل كان للطهي، لكن اليوم لا يوجد لحوم أو خضراوات للطبخ، وبالتالي أصبح الطلب اليوم يتركز على الأواني المتعلقة بالشرب فقط".
ويكابد سكان قطاع غزة أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل استمرار الحصار المطبق، وانعدام مقومات الحياة الأساسية التي تسببت فيها استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً على غزة، خلفت نحو 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.