الحكم صدر عن المحكمة العليا، ما يمنع باباريكو استئنافه (Ramil Nasibulin/Belta/Reuters)
تابعنا

حُكم على المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في بيلاروس فيكتور باباريكو أحد أبرز وجوه المعارضة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الثلاثاء بالسجن 14 عاماً بتهمة الفساد، على ما أفاد أنصاره.

وكتب مؤيدو المعارض البالغ 57 عاماً في صفحته على تويتر: "حكم على فيكتور باباريكو بالسجن 14 عاماً في معتقل يخضع لرقابة أمنية مشددة".

وأدين باباريكو بتلقي رشاوى "بكمية ضخمة" وبتبييض أموال، على ما أوضحت منظمة "فياسنا" غير الحكومية البيلاروسية مؤكدة صدور الحكم.

وصدر الحكم عن المحكمة العليا، ما يمنع باباريكو استئنافه.

وكان المعارض والمصرفي السابق يُعتبر عند توقيفه الخصم الأكثر جدية للوكاشنكو في الانتخابات الرئاسية.

وذكر صحفي مستقل حضر الجلسة أنه حكم عليه كذلك بدفع غرامة وحظر عليه ممارسة مهام إدارية.

ويؤكد الاتهام أن باباريكو ارتكب هذه المخالفات حين كان على رأس مصرف "بلغازبرومبنك"، الفرع البيلاروسي لمصرف مملوك لمجموعة الغاز العملاقة الروسية "غازبروم".

كما حكم على سبعة موظفين سابقين في المصرف أقروا بذنبهم وأدلوا بشهادات ضد باباريكو، بعقوبات بالسجن لفترات تتراوح بين ثلاث وست سنوات، حسب الصحفي المستقل.

وأثارت إعادة انتخاب لوكاشنكو الصيف الماضي حركة احتجاجية غير مسبوقة امتدت عدة أشهر وشارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين.

وكانت أقرب مستشارة للمعارض ماريا كوليسنيك وفا واحدة من ثلاث نساء تولين قيادة الاحتجاجات بعد توقيف عدة مرشحين معلنين، وهي اعتقلت إثر رفضها الخروج إلى المنفى.

أما المعارضتان الأخريان سفيتلانا تيخانوفسكايا وفيرونيكا تسيبكالو، فغادرتا البلاد.

وصدر الحكم على باباريكو في وقت تجري ملاحقات كثيرة تستهدف معارضين ومنظمات غير حكومية وصحفيين.

وكان باباريكو أعلن في نهاية يونيو/حزيران خلال محاكمته "يمكن بناء بلد بقيم إنسانية حيث يُحترَم الفرد"، مؤكداً أنه يؤمن بـ"بيلاروس سعيدة ونزيهة ومنفتحة".

وتعمقت العزلة الدولية لبيلاروسيا منذ 23 مايو/أيار الماضي، حين أبلغ مراقبو الطيران فيها طاقم طائرة "ريان إير" بتهديد مزعوم بوجود قنبلة، ومن ثم إجبارها على الهبوط في مينسك واعتقال الصحفي المعارض رامان بروتاسيفيتش الذي كان على متنها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً