تصدّق الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية الأحد المقبل، على مشروع قرار ينصّ على "إيلاء القيم الصهيونية وزناً حاسماً" في قراراتها.
وبادر إلى مشروع القانون حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقال وزير النقب والجليل إسحق فيسرلاوف في تغريدة على تويتر، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء: "في اجتماع مجلس الوزراء المقبل سيُتّخَذ قرار تاريخي: ستكون الصهيونية قيمة إرشادية وحاسمة في جميع أعمال الوزارات الحكومية".
وأضاف: "سنواصل رفع العلم الصهيوني من أجل الاستيطان والأمن، وسيسمح لنا القرار بإعطاء الأولوية لجنود الجيش الإسرائيلي والجنود القدامى لإثبات ارتباط الشعب اليهودي ببلده وتقوية النقب والجليل ويهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية، حسب زعمه.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية بينها موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي الخميس، مقاطع من مشروع القانون الذي جاء فيه: "تأخذ الحكومة بالاعتبارات المهنية المختلفة التي تتجاهل أحياناً القيم الصهيونية الأساسية، وبالتالي فإن هذا الإجراء ضروري".
وأضاف: "القيم التالية تعبّر عن حقّ الشعب اليهودي في تقرير المصير في أرض إسرائيل، ومن بينها الاستيطان والأمن والثقافة والهجرة، كما اعتُرف بها، من بين أمور أخرى في وعد بلفور وإعلان الاستقلال، وترسخت في القانون الأساسي: إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".
وتابع: "الهدف من قرار الحكومة هو توجيه جميع المسؤولين وفروع الحكومة إلى منح اعتبار ذي مغزى للقيم الصهيونية عند وضع السياسة وتنفيذها".
بذلك فإن مشروع القانون يستند إلى قانون أساس: "إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي" الذي أقرَّه الكنيست عام 2018 وعارضه بشدة المواطنون العرب الذين يشكلون 21 في المئة من السكان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الخميس: "تصدّق الحكومة خلال جلستها الأحد المقبل على مشروع قرار ينصّ على إيلاء القيم الصهيونية وزناً حاسماً في قراراتها".
وقالت: "حسب مشروع القرار الذي أُطلِعَ عليه أعضاء الحكومة، فسيُركَّز على سياسة البناء والأراضي وتوزيعها".
وأضافت هيئة البثّ: "يُتوقّع في حال اعتماده منح المواطنين اليهود أفضلية في هذه المجالات".
ولكن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلت الخميس عن مصادر إسرائيلية لم تسمِّها، أن "مشروع القانون ليس جاهزًا بعد" بلا مزيد من التفاصيل.
وتوصف الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها "الأكثر يمينية" في تاريخ إسرائيل.
وتؤيّد الأحزاب المشكِّلة للحكومة الاستيطانَ في الأراضي الفلسطينية، وتتخذ مواقف يمينية من المواطنين العرب، حسب تصريحات سابقة لعدد من النواب العرب في الكنيست.
