وقال سعيّد بمقطع مصوّر بثّته الرئاسة: "أعلن رسمياً ترشحي للانتخابات الرئاسية يوم السادس من أكتوبر (تشرين الأول) القادم لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية".
ومتحدثاً من منطقة تطاوين في جنوبيّ تونس، أكّد سعيد أنه يلبي بذلك "الواجب الوطني المقدس"، حيث "لا مجال للتردد"، وأضاف: "أدعو الجميع ممن سيقومون بالتزكية إلى الانتباه لكل أشكال الاندساس والمغالطة، وأن لا يقبلوا بأي مليم من أي جهة كانت، ومَن قَبِل حتى بمليم واحد فأنا منه براء"، مؤكّداً التعويل "على قدراتنا الذاتية وحدها".
وسعيّد خبير دستوري انتُخب ديمقراطياً في أكتوبر/تشرين الأول 2019 رئيساً للجمهورية قبل أن يحتكر السلطات كاملة في 25 يوليو/تموز 2021 بإقالته رئيس الوزراء وتجميده عمل البرلمان.
وفي صيف العام التالي أقرّ الناخبون التونسيون في استفتاء عام مشروع دستور جديد للبلاد وضعه سعيّد وأرسى دعائم نظام جديد يقوم على مجلسين يتمتعان بسلطات محدودة للغاية، هما مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للأقاليم والمقاطعات.
وأدّى هذا التعديل الدستوري إلى نقل تونس من نظام حكم برلماني إلى نظام رئاسي مطلق.