المعلمي قال إن الديمقراطية لا تستوجب من أحد أن يسأل عن الهوية الجنسية (UN)
تابعنا

أعلنت السعودية على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي تحفظها على نص قرار المنظمة الأممية المتعلق بـ"الهوية والميول الجنسية"، وذلك لتعارضه مع "الهوية العربية الإسلامية التاريخية".

وجاءت تصريحات المعلمي في بيان السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة في اجتماعها المنعقد تحت البند 74 حول مشروع القرار: "تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دورية ونزيهة".

وأكد المعلمي رفض بلاده محاولات بعض الدول اتباع نهج غير ديمقراطي في فرض القيم والمفاهيم المختلف عليها دولياً فيما يتعلق بالميول الجنسية، وشدد على أنه يتنافى مع أبسط معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ويدعو القرار الأممي لالتزامات فيما يتعلق "بالميول الجنسية والهوية الجنسية"، كما ورد في الفقرة السابعة من مسودة القرار.

وأضاف المعلمي أن "الديمقراطية لا تستوجب من أحد أن يسأل عن الهوية الجنسية لمن يمارس التصويت، ولا علاقة لهذا الموضوع إطلاقاً بمفهوم الديمقراطية ومعانيها، ولكن مع الأسف لم نجد استجابة منطقية لمحاولاتنا حول هذا الموضوع".

وأشار المعلمي إلى أن السعودية ودول أخرى حاولت التفاوض على نص القرار وإلغاء الإشارات إلى الهوية والميول الجنسية باعتبارها "فقرة طارئة على القرار ولم يتفق عليها في قرارات سابقة"، لكن دون أن تلقى استجابة.

وجدد المعلمي تأكيد ثبات موقف المملكة تجاه مصطلحات الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتتعارض مع هويتها العربية الإسلامية التاريخية، كما تتعارض مع قوانين العديد من الدول الأعضاء.

وأضاف: "خلق الله من كل زوجين اثنين (الذكر والأنثى) وما هو غير ذلك يتعارض مع هذه الطبيعة والفطرة التي خلق الله بها الأرض ومن عليها. وإن فرض قيم ومفاهيم لا تتناسب مع هذه الطبيعة الإلهية أمر مرفوض لدى الدول التي ثقافتها وهويتها الدينية وعاداتها وتقاليدها ترفض هذه القيم والمفاهيم".

ومؤخراً رفضت دول خليجية، بينها السعودية، عرض فيلم "الأبديون" في دور السينما، لأنه يشجع على المثلية الجنسية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً