السعودية توجّه أنظارها نحو "بريكس" وبوتين يعلن دعم بلاده انضمامها للتحالف (Mikhail Klimentyev/AP)
تابعنا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في جلسة عامة لنادي فالداي الدولي، الخميس، إن روسيا تدعم انضمام السعودية إلى مجموعة (بريكس).

ونقلت وكالة تاس الروسية عن بوتين قوله "نعم، نحن نؤيد ذلك، لكن هذا يتطلب إجماع جميع دول بريكس"، مشيراً إلى أن السعودية دولة سريعة التطور، وهذا لا يرجع فقط إلى مكانتها الرائدة في سوق الهيدروكربونات، لكن أيضاً إلى حقيقة أن حكومة المملكة العربية السعودية لديها خطط كبيرة جداً لتنويع الاقتصاد، وهو أمر مهم للغاية.

وتابع: "لديهم خطط تنمية وطنية كاملة مصممة لهذا الهدف".

وأعرب بوتين عن ثقته في أن هذه الخطط ستنفذ بحماس وإبداع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

وواصل بوتين "لذلك، بالطبع، تستحق السعودية أن تكون عضواً في المنظمات الدولية الكبرى، مثل بريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون. لقد حددنا مؤخراً مكانة السعودية في منظمة شنغهاي للتعاون. وسنطور العلاقات مع هذا البلد على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف".

وفي وقت سابق، بعد زيارته للسعودية، قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود أعرب عن رغبة المملكة في الانضمام إلى بريكس.

ماذا نعرف عن مجموعة بريكس؟

وبريكس هي منظمة تضم 5 دول تشكل اقتصادات ناشئة هي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وتأسست بريكس عام 2006 من قبل الدول الأربع الأولى وكانت تسمى "بريك" على الأحرف الأولى من أسماء تلك الدول عندما اجتمع وزراء خارجية الدول الأربع الأولى (البرازيل وروسيا والهند والصين) بمدينة نيويورك في سبتمبر/أيلول 2006 على هامش المناقشة العامة لجمعية الأمم المتحدة.

لكن أول قمة للمنظمة كانت عام 2009 في روسيا. وبعد عام واحد، تغير اسمها إلى بريكس بعد انضمام جنوب إفريقيا للدول الأربع.

وتعقد الدول الأعضاء قمماً سنوية يتناوبون على استضافتها، وتعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية تحت هذا التحالف، إذ تبنى أول اجتماع للمنظمة عام 2009، تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.

وكانت الشرارة الأولى لانطلاق المنظمة جاءت عام 2001 عبر الخبير الاقتصادي في "غولدمان ساكس"، جيم أونيل، الذي كان يعتقد أن مجموعة من الأسواق الناشئة سريعة النمو (البرازيل وروسيا والهند والصين)، يمكن أن تتحدى بشكل متزايد الهيمنة الاقتصادية للاقتصادات المتقدمة لمجموعة السبع، حسب "فوربس".

ومقارنة مع مجموعة السبع الصناعية الكبرى، تمثل دول مجموعة بريكس 40% من سكان العالم وما يزيد قليلاً على ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وتستحوذ الصين على أكثر من 70% من اقتصاد المجموعة، فيما تملك الهند حوالي 13%، وروسيا والبرازيل بحوالي 7% لكل منهما، وجنوب أفريقيا 3%، حسب صندوق النقد الدولي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً