أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان رسمي، يوم الجمعة 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ارتفاع حصيلة القتلى، جراء قمع الشرطة للاحتجاجات التي جرت أمس في البلاد، للمطالبة بـ"الحكم المدني".، إلى خمسة أشخاص، إضافة إلى 200 إصابة من بينها 40 بالرصاص الحي.
وجاء في البيان : "ارتقت قبل قليل روح شهيد مجهول الهوية، إثر إصابته بعبوة (قنبلة) غاز مباشرة في الصدر من جانب قوات السلطة الانقلابية، أدت لتهتك أنسجة الرئة خلال مشاركته في مليونية 30 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في مواكب (تظاهرات) محلية الخرطوم".
وأضاف: "بهذا يرتفع عدد شهداء الاحتجاجات إلى 53 منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ومن جانبها أعلنت الشرطة في بيان رسمي، مقتل 4 متظاهرين (قبل تحيين لجنة أطباء السودان المركزية) وإصابة 298 آخرين، وإصابة 53 في صفوف قوات الشرطة، بينهم ضابطان، وحرق 3 مركبات للشرطة خلال تظاهرات الخميس الماضي.
وأوضحت أن "مشاركة المتفلتين وأصحاب الغرض وسط المتظاهرين جُنح بها للتخريب والاعتداء على القوات الأمنية بتكتيك واضح ومنظم يدل على مشاركة محترفين".
وفي السياق ذاته، طالب حزب المؤتمر الشعبي بالسودان، في بيان نشر يوم الجمعة، بـ"الإلغاء الفوري لحالة الطوارئ، وإتاحة التعبير السلمي الحر، ووقف كل أشكال الانتهاكات والقمع في مواجهة التعبير السلمي".
كما دعا السلطات السودانية إلى"الكف الفوري عن الانتهاكات، والتقصي العاجل للحقائق وتقديم المعتدين للمحاكمة"، حسب البيان ذاته.
مُديناً في الأثناء "حملة الاعتقالات التعسفية والتعدي على الإعلاميين بالضرب والإهانة في محاولة لإسكات صوتهم بالقوة".
وتعليقاً على الأحداث الأخيرة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تغريدة على تويتر إن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب السودان مع مطالبته بالحرية والسلام والعدالة".
