الجيش السوداني يوافق على هدنة 3 أيام وحصيلة القتلى 413 / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعلن الجيش السوداني، مساء الجمعة أول أيام عيد الفطر، موافقته على هدنة لمدة ثلاثة أيام تبدأ اليوم، وذلك بعد ساعات من إعلان قوات "الدعم السريع" موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة 413 شخصاً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقال الجيش، في بيان: "وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم الجمعة الموافق 21 أبريل (نيسان الجاري) لتمكين المواطنين من الاحتفال بعيد الفطر وانسياب الخدمات الإنسانية، وتأمل القوات المسلحة أن يلتزم المتمردون بكل متطلبات الهدنة ووقف أي تحركات عسكرية من شأنها عرقلتها".
ومنذ بدء الاشتباكات في 15 أبريل الجاري بالخرطوم ومدن أخرى، بلغت حصيلة الضحايا 413 قتيلاً و3 آلاف و551 جريحاً، حسب منظمة الصحة العالمية في بيان الجمعة.
وقال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، في تصريح متلفز، إنه جرى رصد أكثر من 400 وفاة في كل مستشفيات البلاد.
لكن لجاناً طبية مستقلة تحدثت، عبر بيانات، عن صعوبة الحصول على عدد كامل ودقيق للضحايا في ظل عدم وصول بعضهم إلى مستشفيات وانتشار جثث في شوارع، وعدم القدرة على التعامل معها جراء القتال.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان إنها وافقت على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة خلال عيد الفطر تبدأ في السادسة صباح اليوم بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت غرينتش)، مما يفسح المجال لتهدئة محتملة لقتال مستمرّ منذ ستة أيام مع الجيش السوداني.

وأضافت قوات الدعم السريع في بيان: "الهدنة تأتي تزامناً مع عيد الفطر المبارك ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم".

قصف على الخرطوم رغم الهدنة

وعلى الرغم من ترحيب طرفَي الصراع في البلاد بالهدنة المقترحة، هزّت انفجارات وقصف مدفعية العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الجمعة.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية: "تعرضت قبل قليل وما زالت تتعرض مناطق متعددة من الخرطوم للقصف والاشتباكات المتبادَلة بين قوات الجيش والدعم السريع مخلّفة دماراً طال المباني والمنشآت والممتلكات العامة".

وذكر تحالف القوى المدنية المعروفة بقوى الحرية والتغيير على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أنه قدّم اقتراحاً بهدنة لمدة ثلاثة أيام لطرفَي الصراع، مضيفاً أنهما رحّبا بالاقتراح.

وقال التحالف في بيان: "نرحّب بالموقف الإيجابي لقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، وسنواصل الجهود أملاً في إسكات صوت البنادق وترجيح الخيارات السلمية"، مضيفاً أنه سيواصل العمل على بقية التفاصيل.

وناشد أنطونيو غوتيريش الأمين العامّ للأمم المتحدة أمس الخميس، بوقف إطلاق النار للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة.

وفرّ آلاف المدنيين من العاصمة الخرطوم وسط إطلاق نار وانفجارات أمس الخميس، وعبرت أعداد كبيرة الحدود إلى تشاد هرباً من القتال الدائر في منطقة دارفور غربيّ السودان.

وذكرت جماعة أطباء في سياق منفصل إن ما لا يقلّ عن 26 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 33 في مدينة الأبيض غربي الخرطوم أمس الخميس، وتحدث شهود عيان عن اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريعة وأعمال نهب واسعة النطاق.

ومنذ 15 أبريل/نيسان يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كليهما هجوماً على مقارّ تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادّعاءات بالسيطرة على مواقع تخصّ كلاً منهما.

وتشكّلت "الدعم السريع" عام 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضدّ الحركات المتمردة بإقليم دارفور، ثم تولّت مهامّ منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً