تشهد العاصمة السودانية الخرطوم غارات جوية وإطلاق نار مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

أعلن الجيش السوداني السبت التزامه العملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية في البلاد.

جاء ذلك في بيان مقتضب للجيش السوداني، نشره على صفحته عبر فيسبوك.

وقال البيان: "القوات المسلحة لن تكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة".

وأضاف: "وهي ملتزمة العملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية".​​

والسبت شهدت العاصمة السودانية الخرطوم غارات جوية وإطلاق نار فيما تزال عملية إجلاء الأجانب من البلاد مستمرة مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال.

ومنذ فجر منتصف أبريل/نيسان، وقع السودان في الفوضى نتيجة اندلاع صراع دامٍ على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب "حميدتي".

وفي هذا السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لاستمرار القتال فيما "ينهار البلد"، حسبما قال في تصريح لقناة "العربية" الإخبارية السعودية.

ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي مُددت لثلاثة أيام بوساطة دولية، وتنتهي الأحد في منتصف الليل (22,00 ت غ).

ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.

وقال أحد سكان جنوب الخرطوم لوكالة الصحافة الفرنسية "استيقظنا من جديد على أصوات الطائرات الحربية ومضادات الطائرات في كل الحي".

وأكد شاهد آخر أن المعارك مستمرة منذ الفجر خصوصاً حول مقر القناة التلفزيونية العامة في ضاحية أم درمان بشمال الخرطوم.

وأعلنت نقابة الأطباء السودانيين أن 70% من المرافق الصحيّة في المناطق القريبة من مواقع القتال باتت خارج الخدمة وعديد منها معرض للقصف.

نهب وتدمير وحرائق

يتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يواجه ملايين الأشخاص الإضافيين الجوع في أحد أفقر بلدان العالم حيث كان قرابة ثلث السودانيين البالغ عددهم 45 مليوناً يحتاجون إلى مساعدات غذائية قبل اندلاع الحرب.

في غرب دارفور، قُتل 96 شخصاً على الأقل منذ الاثنين في مدينة الجنينة، حسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي وصفت الوضع بأنه "خطير".

وتتزايد أعمال النهب والتدمير وإضرام الحرائق بما في ذلك داخل مخيمات النازحين، حسب منظمة أطباء بلا حدود التي اضطرت إلى "وقف كل أعمالها تقريبا في غرب دارفور" بسبب العنف، حسبما قال نائب مدير المنظمة في السودان سيلفان بيرون.

وحذّر بيرون في بيان من أن منظمته "قلقة جداً من تأثير أعمال العنف على الذين سبق أن عانوا موجات من العنف".

وشهد إقليم دارفور حربا دامية بدأت في العام 2003 بين نظام البشير ومتمردين ينتمون إلى أقليات إثنية ما أسفر عن مقتل 300 ألف شخص ونزوح مليونين ونصف مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات

من جانبها قالت وزارة الصحة السودانية، في بيان السبت أن عدد ضحايا الاشتباكات في البلاد ارتفع إلى 528 قتيلاً و4599 مصاباً منذ بداية المعارك منتصف أبريل الجاري.

وقالت الوزارة في بيان: "جملة الوفيات بلغت 528 والإصابات 4599 إصابة جرى تسجيلها بكل المستشفيات في ولايات البلاد (18 ولاية) في الفترة من 15 إلى 27 أبريل الجاري".

وأشارت إلى أن عدد الولايات التي تأثرت بالاشتباكات بلغت 12 ولاية.

ميدانياً، قالت قوات "الدعم السريع" في بيان، السبت، إنها "أسقطت طائرة حربية من طراز (ميغ) تتبع الجيش السوداني".

وأفاد البيان: "تمكنت قوات الدعم السريع بأم درمان اليوم (السبت)، من إسقاط طائرة حربية طراز ميغ تتبع الجيش"، دون مزيد من التفاصيل.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش بشأن ذلك حتى الساعة 14:45 ت.غ.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً