سمع السكان طائرات حربية تحلق فوق الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

حثت الأمم المتحدة الخميس الدول صاحبة النفوذ في إفريقيا على المساعدة في إنهاء الصراع في السودان بعد أنباء عن إحراز تقدم في محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع لإعلان هدنة رغم استمرار الاشتباكات.

وهزت الاشتباكات منطقة الحلفايا، أحد مداخل العاصمة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم إذ سمع السكان طائرات حربية تحلق فوق الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، وإن بدا القتال أهدأ مما كان عليه الأربعاء.

ونُقل عن القائد بالجيش السوداني الفريق ياسر العطا، الخميس قوله إن المحادثات يجب أن تهدف إلى إخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم ودمج مقاتليها في الجيش النظامي ومحاكمة قادتها.

وقال لصحيفة الشرق الأوسط إن "أي حوار بخلاف هذه النقاط هو تأجيل للحرب إلى وقت آخر"، مضيفاً أن الجيش هزم قوات الدعم السريع في موقع رئيسي بالخرطوم.

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع الأربعاء إنها سيطرت على 95% من مدن العاصمة واتهمت الجيش بمواصلة "ارتكاب العديد من الفظائع بحق المدنيين". ولم يتسن لوكالة رويترز التحقق من تلك التقارير بشكل مستقل.

وتمثل المحادثات في مدينة جدة السعودية، أكثر الجهود جدية حتى الآن لوقف القتال، وقال وسطاء أمريكيون الأربعاء إنهم "يشعرون بتفاؤل حذر".

وحذر الجيش الخميس من أنه سيستهدف من وصفهم بأنهم مقاتلون من قوات الدعم السريع بملابس مدنية يستخدمون الدراجات النارية، وطالب المدنيين في العاصمة بعدم استخدام تلك المركبات.

محادثات جدة

في السياق قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 600 شخص قُتلوا في السودان وأُصيب أكثر من خمسة آلاف جراء القتال. وأفادت وزارة الصحة بأن 450 على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور الغربية.

وفر كثيرون من الخرطوم ودارفور وتسبب القتال في نزوح 700 ألف داخل البلاد ولجوء 150 ألفاً إلى الدول المجاورة، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.

وتركز محادثات جدة على إعلان وقف لإطلاق النار والحصول على ضمانات لتأمين وصول المساعدات الإنسانية في بلد كان 16 مليوناً من سكانه يعتمدون بالفعل على المساعدات قبل نشوب القتال.

وتتواصل منذ 15 أبريل/نيسان الماضي اشتباكات في ولايات بالسودان بين الجيش، وقوات "الدعم السريع"، تبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عنها عقب توجّه فرق تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

وأجْلت دول أجنبية عديدة رعاياها من السودان سواء من خلال عمليات جوية أو بحرية منظمة استمرت أسبوعاً وتمكنت من إجلاء الآلاف.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً