“أطباء السودان“: عشرات القتلى إثر تجدُّد العنف بمدينة الجنينة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

أعلنت أحزاب سياسية وقوى مدنية ونقابات عمالية في السودان مساء الخميس، تشكيل "الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية" في البلاد.

جاء ذلك في بيان مشترك لقوى سياسية ومدنية أبرزها "قوى إعلان الحرية والتغيير - المجلس المركزي"، و"تجمُّع المهنيين السودانيين" و"لجان المقاومة" (ناشطون)، و"حركة وجيش تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور.

وذكر البيان أنه "بناء على الواقع الجديد الذي أنتجته حرب 15 أبريل/نيسان وتداعياتها، فقد توافقنا على العمل من خلال الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية".

وأشار البيان إلى أن "الجبهة المدنية تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف، أبرزها العمل على إيقاف الحرب فوراً، والسعي لتوفير الاحتياجات الإنسانية والصحية والخدمية للمواطنين".

وتهدف الجبهة الجديدة أيضاً إلى "العمل على استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي الشامل، والخروج الكامل للمؤسسة العسكرية من الحياة السياسية والاقتصادية (...) بما يقود إلى جيش مهني موحَّد عبر خطوات سلمية"، وفق البيان.

عشرات القتلى بمدينة الجنينة

على جانب آخر، أعلنت نقابة أطباء السودان سقوط عشرات القتلى والجرحى الخميس، جراء تجدد أعمال العنف في مدينة الجنينة غربي البلاد.

وقالت النقابة (غير حكومية) في بيان: "تجددت الاشتباكات في مدينة الجنينة، ونُهب مستشفى الجنينة التعليمي وسط عمليات نهب وحرق واسعة طالت الأسواق والمرافق الحكومية والصحية ومقرات منظمات طوعية وأممية والبنوك".

وأضاف البيان أن "الأحداث الدموية لا تزال جارية في مدينة الجنينة مخلفة عشرات القتلى والجرحى، ولم نتمكن من حصرهم لتوتُّر الأوضاع الأمنية واستمرار الهجمات على المدنيين".

من جانبه قال الجيش السوداني الخميس، إن "ولايات البلاد تشهد استقراراً في الأوضاع الأمنية عدا الصراع القبلي الذي اندلع في ولاية غرب دارفور".

وذكر الجيش في بيان أن "المحاولات تجري لمحاصرته (الصراع القبلي) بالتنسيق مع السلطات المحلية".

تَواصُل عمليات الإجلاء

من جانب آخر، تواصل الدول الغربية والعربية إجلاء رعاياها من السودان مستفيدة من دخول هدنة جديدة بين طرفَي النزاع في البلاد حيّز التنفيذ لمدة 72 ساعة، بوساطة سعودية-أمريكية.

وحتى مساء الخميس شرع أكثر من 50 دولة في إجلاء رعاياها من السودان، إما برّاً عبر مصر وإثيوبيا، وإما بحراً عبر ميناء بورتسودان، وإما جوّاً.

والخميس طالبت الولايات المتحدة رعاياها في السودان بمغادرة البلاد والانضمام إلى عمليات الإجلاء في مدة أقصاها 48 ساعة.

وقالت متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير، إن "الأوضاع في السودان قد تسوء في أي لحظة، لذا يتعيّن على الأمريكيين المغادرة خلال الساعات الـ24 المقبلة، خلال 48 ساعة بحدّ أقصى".

ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري، اندلعت في عدد من مدن السودان، بينها الجنينة، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها مئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً