دخلت اشتباكات السودان شهرها الثاني في ظل معاناة إنسانية يفاقمها نقص الوقود والخبز والكهرباء وشح المياه. / صورة: AA (AA)
تابعنا

تجددت، الخميس، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان، فيما تتواصل في مدينة جدة بالسعودية مباحثات بين ممثلين عن الطرفين، وقد ارتفع عدد القتلى المدنيين إلى 832 منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وقال شهود عيان إن منطقة "الشقيلاب" جنوبي الخرطوم تشهد اشتباكات ضارية بين الجيش و"الدعم السريع"، وفق حديثهم لوكالة الأناضول، فيما أفاد آخرون بأن اشتباكات مستمرة منذ الصباح الباكر في منطقة كرري بمدينة أم درمان غربي الخرطوم.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 832 جراء الاشتباكات بالإضافة إلى 3 آلاف و329 جريحاً.

ودخلت اشتباكات السودان شهرها الثاني في ظل معاناة إنسانية يفاقمها نقص الوقود والخبز والكهرباء وشح المياه، واستمرار حالة النزوح من مناطق القتال.

وأمس الأربعاء، قدّرت الأمم المتحدة أن حوالي 25 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، محذرة من أن حجم المساعدات الطارئة الضرورية للبلاد يبلغ 3.03 مليار دولار.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام: "يحتاج اليوم 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى مساعدات إنسانية وإلى الحماية"، موضحاً أن هذا العدد "هو أكبر عدد من المحتاجين لمساعدات إنسانية تسجّله الوكالة الأممية في هذا البلد على الإطلاق".

ونبّه المسؤول الأممي أيضاً إلى "تقارير مقلقة حول ازدياد العنف الجنسية"، محذرًا من أن "الأطفال ضعفاء بشكل خاص في هذه الفوضى التي تتكشّف".

ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ومنذ أكثر من أسبوع، يواصل ممثلون عن الطرفين مباحثات في السعودية في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل الخلافات بالحوار.

وبين البرهان وحميدتي خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

وحين كان متحالفاً مع حميدتي، فرض البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إجراءات أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ، وهو ما اعتبره الرافضون "انقلاباً عسكرياً"، بينما قال البرهان إن إجراءاته تهدف إلى تصحيح مسار المرحلة الانتقالية، ووعد بتسليم السلطة إلى المدنيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً