زعم مختطف الرهائن أنّه شقيق "عافية صدّيقي" التي أطلقت عليها صحف أمريكية لقب "سيّدة القاعدة" (Andy Jacobsohn/AFP)
تابعنا

أعلن قائد شرطة كوليفيل الأمريكية مايكل ميلر السبت، أنّ الرجل الذي احتجز أربعة أشخاص رهائن في كنيس يهودي في كوليفيل بولاية تكساس قد "مات".

وقال ميلر إنّ "فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس والمشتبه به قد مات"، فيما أكد حاكم تكساس غريغ أبوت أن "جميع الرهائن خرجوا أحياء وسالمين".

وفي وقت سابق السبت استمرت مفاوضات "متوتّرة" بين قوات الأمن ورجل احتجز رهائن داخل كنيس يهودي، لعدة ساعات، وزعم ذلك الرجل أنه أخ إرهابيّة مُدانة.

وجرى إخبار الرئيس جو بايدن بـ"عمليّة خطف الرهائن الجارية" في تكساس، وفق ما أفادت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي.

وقالت ساكي على تويتر إنّ بايدن "سيستمرّ في تلقّي معلومات محدّثة"، مشيرة إلى أنّ أعضاء فريقه للأمن القومي "على اتّصال بقيادة إنفاذ القانون الفيدراليّة".

من جانبها نقلت قناة "إيه.بي.سي.نيوز" عن مصدر في موقع احتجاز الرهائن أنّ المشتبه به مسلّح واحتجز ما لا يقلّ عن أربعة أشخاص بينهم حاخام وادّعى أنه زرع قنابل في مواقع مجهولة.

وقالت الشرطة إنّه توجد عمليّة لقوّات التدخّل في عنوان يتطابق مع كنيس جماعة "بيت إسرائيل" في كوليفيل، ثم أعلنت في وقت لاحق إطلاق سراح أحد الأشخاص الذين احتجزهم المشتبه به.

وخلال صلاة السبت التي بُثّت مباشر ة على فيسبوك قبل انقطاعها يُمكن سماع صوت رجل مضطرب في بعض الأحيان يقول إنّ "شيئاً خاطئاً في أمريكا"، ويُضيف: "سأموت".

كما طلب الرجل مراراً من شخص لم يُحَدّد الحديث إلى أخته عبر الهاتف.

وأفادت "إيه.بي.سي.نيوز" بأنّ الرجل يزعم أنّه شقيق "عافية صدّيقي" التي أطلقت عليها صحف أمريكية لقب "سيّدة القاعدة".

وصديقي عالِمة باكستانيّة حكمت عليها محكمة فيدراليّة في نيويورك عام 2010 بالسجن 86 عاماً لمحاولتها إطلاق النار على جنود أمريكيين أثناء احتجازها في أفغانستان، وأثارت هذه القضيّة احتجاجات في باكستان.

ونقلت القناة الإخباريّة عن مسؤول مطّلع على الملفّ اشترط عدم كشف هويته أنّ الرجل يطالب بالإفراج عن صديقي المحتجزة في قاعدة كارسويل العسكريّة قرب دالاس.

وقال خبراء إنّ الكلمة التي استخدمها الرجل باللغة العربيّة لديها رمزيّة أكبر وتعني "الأخت" في العقيدة الإسلاميّة.

وقالت دارا نيلسون من شرطة كوليفيل لصحيفة "دالاس مورنينغ نيوز" عن محتجز الرهائن المزعوم إنّ "المفاوضين اتّصلوا بهذا الشخص ويعملون بهدف التوصّل إلى حلّ آمن".

ونقلت الصحيفة عن نيلسون قولها إنّه لم يتّضح عدد الأشخاص الموجودين داخل المبنى، مضيفة أنّه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات داخل الكنيس.

وأشارت شرطة كوليفيل إلى أنّها تعمل على إجلاء سكّان المنطقة المحيطة بالكنيس، طالبة من الجميع تجنّب المنطقة.

وبعث عضو الكونغرس عن ولاية تكساس كولين ألريد برسالة دعم قال فيها إنّه "يصلّي من أجل المصلّين في كوليفيل".

وقد حضر عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي) إلى مكان الواقعة أيضاً، وتواصلوا مع الرجل.

وقال عمدة دالاس إريك جونسون إنّه "نشر دوريّات إضافيّة" بمحيط "المعابد اليهوديّة ومواقع أخرى" في المنطقة.

بدوره وصف حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت الوضع بأنّه "متوتّر"، بينما قال السناتور الجمهوري عن الولاية تيد كروز إنّه "يُراقب الوضع من كثب" ويصلّي من أجل الرهائن وقوات التدخّل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أيضاً إنّه يتابع الوضع.

وأشار وزير خارجيّته يائير لابيد إلى أنّ قنصل إسرائيل في هيوستن، ليفيا لينك، في طريقها إلى الموقع، كاتباً على تويتر بالعبرية: "أفكارنا وصلواتنا مع إخوتنا وأخواتنا المحتجزين رهائن في كنيس بتكساس".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً