قُتل ما لا يقل عن 345 شخصاً وأصيب 1652 بجروح منذ بدء قوات خليفة حفتر في الرابع من أبريل/نيسان هجوماً عسكرياً للسيطرة على طرابلس، وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية عبر موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك.
ولم تحدد المنظمة عدد القتلى من المدنيين والعسكريين، وإنما أحصت عدد الذين تُوفوا خلال الهجمات حتى تاريخ 28 أبريل/نيسان 2019.
وتتواصل المعارك منذ أكثر من ثلاثة أسابيع جنوب العاصمة، بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً وقوات حفتر.
ومن جهة أخرى، تخطى عدد النازحين من مناطق الاشتباكات 45 ألف شخص، حسب ما أعلنه يوسف جلالة، وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجّرين بحكومة الوفاق.
وكانت مساعِدة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ماريا دو فالي ريبيرو حذرت، الأحد الماضي 28 أبريل/نيسان 2019، في مقابلة لها، من "خطورة" الأوضاع الإنسانية في طرابلس، مشيرة إلى احتمال تدهور الأوضاع وإزهاق مزيد من أرواح المدنيين.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الجاري، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني.
ولم تحقق عملية حفتر في طرابلس تقدماً ملموساُ على الأرض، كما لاقت انتكاسات في بعض المناطق.
وأثار الهجوم رفضاً واستنكاراً دوليين، إذ عدّته أطراف عدة بمثابة ضربة لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في البلد الغني بالنفط.
وتشهد ليبيا منذ 2011 صراعاً على الشرعية والسلطة يتركز حالياً بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً ومقرها طرابلس، وقوات خليفة حفتر المدعوم سياسياً من البرلمان المنعقد في مدينة طبرق.