خطوط جوية تلغي رحلات وتغير مسار أخرى بينما تطلق الصين صواريخ قرب تايوان (AA)
تابعنا

قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إنها قدّمت احتجاجات رسمية للدول الأوروبية المعنية ومبعوثي الاتحاد الأوروبي بسبب التصريحات المتعلقة بتايوان الصادرة عن وزراء خارجية دول مجموعة السبع والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.

ونشرت بكين عشرات الطائرات والصواريخ بالقرب من الجزيرة أمس الخميس في أكبر تدريبات تجريها على الإطلاق في مضيق تايوان، التي من المقرر أن تستمر حتى ظهر يوم الأحد بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش) في ست مناطق تطوق معظم الجزيرة.

وذكرت الوزارة في بيان أن نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي قدم الشكاوى الدبلوماسية أمس الخميس.

"الجارة الشريرة"

إلى ذلك قال رئيس وزراء تايوان سو تسينج تشانج اليوم الجمعة إن "الجارة الشريرة" للجزيرة تستعرض قوتها "عند بابنا"، في إشارة إلى التدريبات العسكرية التي تجريها الصين حول تايوان هذا الأسبوع.

وأضاف سو للصحفيين في تايبه رداً على سؤال بشأن إطلاق الصين صواريخ، إنها تدمر بتعسف الممر المائي الأكثر استخداماً في العالم من خلال التدريبات العسكرية.

وتابع قائلاً إن دول الجوار والعالم يدينون تصرفات الصين.

وفي تصريحها عن زيارتها التي أثارت جدلاً قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم الجمعة إن جولتها الآسيوية التي دفعت الصين إلى إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في المياه المقابلة لتايوان لم تكن تتعلق قط بتغيير الوضع الراهن في تايوان أو المنطقة.

وتزور بيلوسي ووفد من الكونغرس اليابان في المحطة الأخيرة من جولة آسيوية تضمنت مروراً قصيراً ومفاجئاً بتايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تعتبرها بكين تابعة لها.

وخلال أرفع زيارة لمسؤول أمريكي للجزيرة منذ 25 عاماً، أشادت بيلوسي بديمقراطيتها وتعهدت بالتضامن معها، مما أغضب الصين.

وخلال مؤتمر صحفي في طوكيو تحدثت بيلوسي عن العاصفة الدبلوماسية التي أثارتها زيارة تايبه.

وقالت في مؤتمر صحفي عقب اجتماعها مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: "قلنا من البداية إن تمثيلنا هنا لا يتعلق بتغيير الوضع الراهن في تايوان أو المنطقة".

في السياق ألغت خطوط جوية رحلات إلى تايبه وغيرت مسارات رحلات أخرى لتجنب المجال الجوي القريب الذي أغلق أمام الطيران المدني خلال التدريبات العسكرية الصينية.

والمجال الجوي المعني صغير نسبياً، لكن التعطيل الناجم عن أكبر مناورات عسكرية تجريها الصين في المنطقة منذ إطلاقها صواريخ قبالة الساحل عام 1996 يعوق السفر بين جنوب شرق آسيا وشمال شرقها.

ويحدث إغلاق المجالات الجوية وتغيير مسارات الرحلات في شتى أنحاء العالم خلال التدريبات العسكرية الكبيرة.

لكن الوضع الحالي غير معتاد فالتدريبات الصينية تقسم 12 ميلاً بحرياً (22 كيلومتراً) من المياه الإقليمية التي تطالب بها تايوان، وهو ما يقول المسؤولون بالجزيرة إنه يتحدى النظام الدولي ويصل إلى حد فرض حصار على بحرها ومجالها الجوي.

وأعلنت شركتا كوريا للطيران والخطوط الجوية السنغافورية إلغاء الرحلات من تايبه وإليها اليوم الجمعة بسبب المناورات، كما ألغت شر كة الطيران الكورية رحلاتها ليوم غد السبت وأرجأت رحلات الأحد.

وقال متحدثان باسم شركتَي إيه.إن.إيه اليابانية القابضة والخطوط الجوية اليابانية إن الرحلات إلى تايبه لا تزال مستمرة كالمعتاد، لكنهما تتجنبان المجال الجوي المتضرر خلال تلك الرحلات وأيضاً في المسارات المؤدية إلى هونغ كونغ وجنوب شرق آسيا.

وقالت كل من شركة طيران كاثي باسيفيك في هونغ كونغ والخطوط الجوية الفلبينية إن رحلاتهما تتجنب مناطق المجال الجوي المحددة حول تايوان، في خطوة قد تؤدي إلى إطالة زمن بعض الرحلات، بينما حذرت هيئة تنظيم الطيران الفيتنامية شركات الطيران المحلية لتتجنب المنطقة.



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً