وأوضح البيان أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات نابلس، وسلفيت، ورام الله، والخليل، وطولكرم، وجنين، فيما رافق حملة الاعتقالات اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وبلغت حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 11 ألفاً و900، من الضّفة بما فيها القدس، فيما لم تتمكن المؤسسات الحقوقية حتّى اليوم من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدَّر بآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت، قرى وبلدات فلسطينية جنوب وشمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين هاجموا قريتي الطَبقة وطاواس جنوب غرب مدينة الخليل (جنوب).
وأضافت أن "مجموعة من المستعمرين المسلحين من مستعمرة نجهوت ومن البؤرة الاستيطانية التي أُسست حديثاً على أراض المواطنين في منطقة "خلِّة طه"، اقتحمت منطقة العابد في قرية الطبقة جنوب غرب الخليل، وأطلقت الرصاص الحي صوب منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة مسنة (63 عاماً) بحالة من الخوف الشديد".
وقال شهود عيان للأناضول إن مستوطنين يستقلون مركبة مخصصة للمناطق الوعرة (تراكترون) "اقتحموا القرية وأطلقوا عدة رصاصات بين المنازل، قبل أن يعودوا أدراجهم إلى البؤرة الاستيطانية المقامة قريباً من القرية، في مشهد بات يتكرر مؤخرا".
وأضاف الشهود أن مستوطناً "أقام بؤرة استيطانية ويواصل منذ شهور اعتداءاته على السكان ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم القريبة من البؤرة".
وفي منطقة طواس غرب بلدة دورا جنوب غرب الخليل، قالت الوكالة إن مستوطنين مسلحين هاجموا عدداً من المزارعين "ومنعوهم من حراثة أراضيهم وزراعتها، وأجبروهم على مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح".
وأشارت إلى أن "مستعمرين اقتحموا بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي شوارع وأحياء البلدة القديمة من مدينة الخليل، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المواطنين، شملت إغلاق عدد من الطرق والمداخل المؤدية إلى المنطقة، وتقييد حركة المواطنين ومنع تنقلهم".
وشمالي الضفة، ذكرت "وفا" أن "مجموعة من المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعوا على المفترق الغربي لقرية حارس ومدخل بلدة دير بلوط مفترق ياسوف شرق شمال وغرب وشرق سلفيت، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة صوب مركبات المواطنين".
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، من إجراءاتها العسكرية شمال القدس المحتلة، وتسببت بأزمات مرورية خانقة.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على حاجز جبع العسكري، وفي محيط حاجز قلنديا العسكري، ما أعاق حركة الفلسطينيين، إذ اضطروا إلى الانتظار ساعات على الحاجز.
ووثقت محافظة القدس، استشهاد 80 فلسطينياً وإصابة 280 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى نهاية شهر نوفبمر/تشرين الثاني الماضي.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن 797 شهيداً، ونحو 6 آلاف و600 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.