واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، واقتحمت قواته فجر الاثنين، قرية برقة شمال غربي نابلس، في وقت اقتحم أكثر من 200 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى في اليوم الأخير من عيد الفصح اليهودي الذي انطلق الثلاثاء الماضي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح مقتضب إن 217 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اعتدى مستعمرون بحماية جنود الاحتلال بالضرب المبرح على مواطن في خربة صارورة بمسافر يطا، ما أدى لإصابته برضوض وجروح.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ قبل أسبوع وينتهي اليوم.
واقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى خلال فترة عيد الفصح بحراسة ومرافقة الشرطة الإسرائيلية.
وتخلل الاقتحامات فرض قيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد. وتجري الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
اعتقال 12 فلسطينياً بالضفة
كما اعتقل جيش الاحتلال 12 فلسطينياً، بين مساء الأحد وصباح الاثنين، بينهم طفل وأسرى سابقون، بحسب بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، ما رفع حصيلة اعتقالاته في الضفة الغربية المحتلة إلى 8 آلاف و505 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتركزت أغلب عمليات الاعتقال الأخيرة، وفق البيان، في محافظة الخليل (جنوب)، بالإضافة إلى أخرى في محافظات جنين وطولكرم (شمال) وأريحا (شرق).
وشملت معطيات المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مَن أبقت إسرائيل على اعتقالهم ومَن أفرجت عنهم لاحقاً.
وبموازاة حربه على غزة منذ التاريخ ذاته، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفاً إضافة إلى الاعتقالات 491 شهيداً ونحو 4 آلاف و900 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ويشنُّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
