مظاهرات في العراق تندد بتكليف علاوي بتشكيل الحكومة (Reuters)
تابعنا

رفض آلاف المتظاهرين العراقيين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، بتشكيل الحكومة، كما نددوا بأعمال العنف ضدهم على يد أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وتجمع آلاف المتظاهرين، الجمعة، في ساحات عامة وشوارع ضمن الحراك الشعبي المتواصل منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، ضد الحكومة والطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.

وتجمع المحتجون في بغداد ومدن وبلدات في محافظات كلٍّ من ديالى، بابل، وكربلاء، والنجف، وميسان، وواسط، والديوانية، وذي قار، والبصرة، ولوح المتظاهرون بالأعلام العراقية ورفعوا لافتات ورددوا هتافات ترفض اختيار علاوي لتشكيل الحكومة.

وقال عباس المسعودي، وهو متظاهر في بابل، للأناضول، إن "الحراك الشعبي يرفض بشكل قاطع تولي علاوي رئاسة الحكومة الجديدة، ويجب تقديم بديل عنه بأسرع وقت يكون مستقلاً ونزيهاً".

وكان الصدر قد أمر أنصاره المعروفين باسم أصحاب "القبعات الزرق"، الأحد، بالعمل مع قوات الأمن لتفريق تجمعات المحتجين بحجة إبعاد "المخربين" والمندسين".

وعلى إثره، بدأ أصحاب "القبعات الزرق" بحملة منسقة لاقتحام ساحات المتظاهرين في بغداد ومدن أخرى وسط وجنوبي البلاد، واستخدموا القوة المفرطة بما في ذلك الرصاص الحي.

والأربعاء، قتل 11 متظاهراً وأصيب 122 آخرون في هجوم "القبعات الزرق"، على متظاهرين كانوا يعتصمون في "ساحة الصدرين" وسط مدينة النجف، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان.

إصابات وحالات اختناق وسط بغداد

وأفاد مصدر طبي عراقي وشهود عيان، الجمعة، بإصابة 10 متظاهرين بجروح وحالات اختناق الجمعة خلال تجدد المواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة بغداد.

وقال مصدر طبي، يعمل مسعفاً في مفرزة متنقلة بساحة التحرير وسط بغداد إن "10 متظاهرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في ساحة الوثبة"، وأضاف المصدر للأناضول أن اثنين من الجرحى أصيبا بقنبلتي غاز مباشرة في جسديهما.

بدورهم، أوضح شهود عيان من المتظاهرين للأناضول، أن المواجهات تجددت بين المحتجين وقوات الأمن في ساحة الوثبة.

وأضاف الشهود أن قوات الأمن أطلقت وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ردوا برشق الحجارة والزجاجات الحارقة.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقاً، بعيداً عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلاً عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح ومنظمة العفو الدولية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً