صورة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

قضى مجموعة من الفنانين العراقيين من مرسم الغدير للفنون التشكيلية بالبصرة عطلة نهاية الأسبوع في رسم تصوراتهم للزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير/شباط لإظهار ما خلفه الزلزال من خراب ومآس في البلدين.

شاهد زوار المعرض، الذي أُقيم بطول شارع الفراهيدي الثقافي بالبصرة، الفنانين وهم يرسمون أو يلونون مشاهد من الزلزال رأوها أو تخيلوها، لتسليط الضوء على الخسائر التي تعرَّض لها كثيرون، تحفيزاً للناس على التبرع للمنكوبين.

ورسم الفنانون لوحات توضح كيف أثر الزلزال على ملايين، إذ فقد كثيرون منازلهم وعائلاتهم وأحباءهم، ولا يزال كثيرون تحت الأنقاض.

وقال الفنان حسين النجار مدير مرسم الغدير: "الفن رسالة إنسانية وغالباً ما تترك الأحداث الكبرى والأحداث، سواء كانت طبيعية أو سياسية أو غيرها، أثر كبير على الفنان فيحاول يحاكي الأحداث اللي تصير. نحن اليوم، مرسم الغدير للفنون التشكيلية، اجتمعنا حتى نعمل ورشة فنية ونسلط الضوء على الزلزال اللي حدث في تركيا وسوريا بالفترة الأخيرة".

 أُقيم المعرض بطول شارع الفراهيدي الثقافي بالبصرة (Reuters)

وقالت الفنانة التشكيلية دالين الحمداني: "الموضوع إنساني جداً، يمكن أن يؤثر في أي شخص ما حصل للنساء والأطفال والشيوخ وما حصل من دمار كامل لأكثر من عشر محافظات في تركيا وأكثر من محافظة في سوريا. فبالتأكيد سيكون له تأثير خاص علينا ويمكن أن نجسده من خلال المشاهد المتكررة التي نشاهدها عبر التلفاز أو متابعة الأخبار والأحداث المستمرة".

وقالت الفنانة أنسام يعقوب: "رسمت هذه اللوحة التي تمثل المأساة التي وقعت، مثلتها بشخصين يعبران عن حزنهم عندما وصلوا إلى البيوت لكي يروا أهاليهم ووجدوا البيوت مهدمة. هنا سنرى أناساً عالقين بين السماء وبين الأرض، لا يزالون تحت الأنقاض".

وعن هدف المعرض أضاف الفنان حسين النجار: "حقيقة هو إيصال الرسالة مثل ما قلت لأكبر عدد ممكن من الناس الموجودين بالمكان والتفاعل معهم بطريقة جمالية بالإضافة إلى إيصالها إلى العالم حتى نسلط الضوء على هذه المأساة وإن أمكن توفير بعض المساعدات لهذه العوائل أو المنكوبين".

وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزالان جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدَين.

وتجاوز العدد الإجمالي لقتلى الزلزال في تركيا وسوريا 46 ألفاً، ولا يزال يُعتقد أن كثيرين في عداد المفقودين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً