المتظاهرون العراقيون يحطمون الجدران الخرسانية عند جسر السنك خلال الاحتجاجات المستمرة المناهضة للحكومة  في بغداد (Reuters)
تابعنا

أعلن العراق السبت، إغلاق منفذين حدوديين جنوب البلاد أمام حركة المسافرين والإبقاء على حركة التبادل التجاري جراء الاحتجاجات في إيران، في الوقت الذي شهدت فيه الاحتجاجات العراقية مقتل أحد أبرز الناشطين فيها.

إغلاق معبرين حدوديين

قالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في بيانين منفصلين إن منفذي الشيب في ميسان والشلامجة في البصرة الحدوديين، يعملان بصورة طبيعية أمام حركة التبادل التجاري فقط، أما فيما يخص حركة المسافرين فقد توقفت حركتهم من العراق باتجاه إيران.

وأضافت: "جاء ذلك بناء على طلب طهران، بسبب الاحتجاجات في الجانب الإيراني، وجميع المسافرين الذين يرجون الدخول إلى العراق من العراقيين يدخلون بصورة طبيعية وبدون أي تأخير".

وتشهد إيران احتجاجات منذ الجمعة على رفع أسعار الوقود، ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.

مقتل ناشط في بغداد

في سياق الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في بغداد، أقدم مسلّحان مجهولان السبت، على قتل عدنان رستم وهو أحد الناشطين البارزين فيها.

وقال الملازم في شرطة بغداد إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على الناشط عدنان رستم، في منطقة الحرية غربي بغداد، ما أدى إلى مقتله".

وأضاف المصدر أن "السلطات المختصة فتحت تحقيقاً في الحادث".

ويُستهدف الناشطون المناوئون للحكومة في فترات متباينة، طال آخرها الشهر المنصرم، الناشط حسين عادل وزوجته سارة، إذ قتلا على يد مسلحين مجهولين اقتحموا شقتهما وسط مدينة البصرة جنوبي البلاد.

كما تعرض ناشطون للاختطاف وفُقد أثرهم في خضم الاحتجاجات.

وحذرت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان من خطورة اغتيال الناشطين وخطفهم، داعية السلطات إلى كشف ملابسات مقتل رستم.

ودعت الأجهزة الأمنية إلى "كشف ملابسات اغتيال الناشط عدنان رستم، وضرورة المحافظة على حياة المدنيين وفق القوانين الدولية".

ومنذ بدء الاحتجاجات في العراق سقط 335 قتيلاً و15 ألف جريح، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان ومصادر طبية وحقوقية.

في الوقت الذي يرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولاً على بديل له، محذراً من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً