الغارديان: نساء "داعش" يلجأن إلى الزواج سعياً للتحرر من مخيم الهول في سوريا (AFP)
تابعنا

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقاً عن لجوء نساء على صلات بتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا إلى الزواج سعياً للتحرر من أماكن احتجازهن.

وقال التحقيق إنّ "مئات النساء الأجنبيات اللواتي تربطهن صلات بداعش في مخيم الهول المترامي الأطراف في سوريا تزوجن رجالاً قابلنهم عبر الإنترنت، كما جرى تهريب مئات النساء من المخيم باستخدام الرشى النقدية التي قدمها أزواجهن الجدد".

وأكد التحقيق: "إرسال مدفوعات بنكيّة لسكان المخيم يصل مجموعها إلى ما يزيد على 500 ألف دولار".

وأشار التحقيق إلى أن "هذه الممارسة تمثل خطراً أمنياً كبيراً داخل سوريا وكذلك بالنسبة إلى الحكومات الأجنبية التي ترفض إعادة مواطنيها إلى بلادهم".

وأوضح أن "ما يقرب من 60 ألف امرأة وطفلاً هربوا من آخر معقل لداعش في سوريا عندما سقطت الخلافة المزعومة في مارس/آذار 2019، والنساء منهم مُحتجزات الآن في مخيم الهول لدى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرق البلاد".

وأشار التحقيق إلى أن "الزواج من إحدى النساء المسجونات حتى في علاقة بعيدة عبر الإنترنت بات يمثّل ما يشبه وسام شرف على شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى الجهاديين".

ولاحظت الصحيفة أنه بالنسبة إلى الرجال "تعدّ هذه الممارسة وسيلة لرفع مكانتهم الاجتماعية ومساعدة المحتاجين وأنّ معظم الأزواج المحتملين لديهم جذور في البلدان الإسلامية لكنهم يعيشون في أوروبا الغربية حيث يتمتعون بحياة ميسورة نسبياً".

وقال التحقيق إنه بالنسبة إلى نساء المخيم "يعد ذلك طريقة لتأمين دخل يمكن أن يجعل الحياة في مخيم الهول أكثر احتمالاً".

ويُعتبر مخيم الهول اليوم ملاذاً آمناً للفارين والمعتقلين من تنظيم داعش الإرهابي وبخاصة نساؤهم وأطفالهم، بعد أن كان على مدى عقود مضت ملاذاً للاجئين العراقيين إبان حرب الخليج عام 1991.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً