وأدلى أبو عبيدة بتصريحاته عبر منصة تليغرام، في أول تعليق له عقب إعلان وقف إطلاق النار المتوقع دخوله حيّز التنفيذ الأحد المقبل.
وقال متحدث القسام: "بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق استهدف جيش العدو مكاناً توجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة"، من دون تفاصيل عن حالتها.
وأضاف: "كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو (الإسرائيلي) يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة".
والأربعاء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بأنه من المقرر بدء إطلاق أولى المحتجزات الإسرائيليات الأحد المقبل، في إطار صفقة التبادل مع حركة حماس.
وقالت الهيئة: "وافقت إسرائيل وحماس على المخطط الذي سيقود إلى إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ووقف إطلاق النار بعد أكثر من عام من المحادثات، حدث هذا اليوم بشكل رسمي، وهو ما أكدته كل المصادر ذات الصلة".
ووفق القناة "12" العبرية الخاصة، ستطلق حركة حماس خلال اليوم الأول من المرحلة الأولى للصفقة 3 أسرى، وفي اليوم السابع 4، وفي كل يوم من الأيام الـ14 والـ 21 والـ 28 والـ35 سيُطلق سراح 3 أسرى، بينما في الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى للصفقة سيُطلاق سراح الـ 14 أسيراً المتبقين.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي "مدني"، وعن 50 أسيراً مقابل كل مجندة محتجزة، وفق التقارير العبرية.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتاً إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
وأوضح رئيس الوزراء القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوماً، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل عدد من الأسرى من الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.