صرح وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو بأن تركيا يمكن أن تجلس وتتحدث مع السويد إن أوفت بالتزاماتها. مشيراً إلى أنه من غير الممكن حالياً موافقة أنقرة على انضمامها إلى الناتو.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمع وزير الخارجية التركي بنظيره المجري فيكتور أوربان في العاصمة بودابست في إطار زيارة رسمية يجريها جاوش أوغلو للمجر.
من جانبه علق وزير الخارجية المجري على حادثة حرق القرآن في السويد قائلاً: "حرق كتاب مقدس لدين مختلف وإهانته أمر لا يمكن قبوله".
وأشار زيجارتو إلى أن بلاده تعارض بشدة حرق أو إهانة الكتب المقدسة أو الرموز الدينية العائدة لكافة المعتقدات.
وتابع: "أنا بصفتي مسيحياً كاثوليكياً متديناً أقول إن حرق كتاب مقدس لدين آخر وإهانته أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال".
وأضاف بالقول: "إن تبرير إحراق كتاب مقدس لدين آخر بحرية التعبير هراء لا أكثر".
وأردف: "إذا أرادت دولة ما الانضمام إلى الناتو وهي بحاجة إلى دعم تركيا بهذا الخصوص فعليها أن تكون أكثر حرصاً"، في إشارة إلى رغبة السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من شخصيات يمينية متطرفة، يتصدرها زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان.
وجرى لقاء جاوش أوغلو مع أوربان في البداية، في مبنى رئاسة الوزراء المجرية، بعيداً عن عدسات الصحفيين. وعقب اللقاء قال جاوش أوغلو في تغريدة على تويتر: "عقدت اللقاء الأول في بودابست مع رئيس وزراء المجر التي تعد شريكتنا الاستراتيجية".
وأضاف: "اللقاء كان مثمراً ونقلت تحيات رئيسنا ر جب طيب أردوغان إلى السيد أوربان وأشكره على حسن الضيافة".
كما صرح وزير الخارجية التركي أنه أبلغ أوربان دعوة الرئيس أردوغان إليه لزيارة تركيا.
