عمر زين العابدين: أقصى مدة للفترة الانتقالية ستكون سنتين، وهي لضمان عدم حدوث فوضى
تابعنا

عقد رئيس اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق عمر زين العابدين، مؤتمراً صحفياً، الجمعة، أوضح فيه رؤية المجلس للمرحلة القادمة، وقال إن المجلس لا يطمع في الحكم، وأن الخطوة التي أقدم عليها "ليست انقلاباً، بل استجابة لمطالب الشعب".

وقال زين العابدين "كلفنا رؤساء القوات وقادتهم بالحصول على تفويض لإحداث تغيير"، مضيفاً "ليست لدينا حلول بل نحن أبناء القوات المسلحة، وجئنا لترتيب التداول بشكل سلمي".

وأضاف "جئنا لتهيئة المناخ للحوار بطريقة سلمية، ونحن مع مطالب الناس ونحن جزء منها"، وأن المجلس العسكري يتواصل "مع السياسيين للتقليل من مخاطر الانفلات والفوضى".

وأشار زين العابدين إلى أن المجلس العسكري هو حامي "مطالب الكيانات السياسية ولن نملي شيئاً على الناس"، قائلاً "لسنا طامعين في الحكم، ونرحب بالحوار مع الجميع بما فيهم الحركات المسلحة".

وأوضح زين العابدين أن المجلس العسكري الانتقالي سينقسم إلى عدد من اللجان، وقال "الأولوية المقدمة هي الأمن والاستقرار، عن طريق لجنة الأمن، ولجنة الاقتصاد لتوفير معاشات الناس، ولجنة سياسية لإدارة الحوار مع الكيانات الداخلية والخارجية".

وتابع "الوضع الاقتصادي المتردي هو نتيجة مسيرة 30 سنة، وليس لدينا حل فوري لهذه المشاكل، لكن الحكومة التي ستُشكل ستعمل على حلول جذرية"، وقال "الحكومة ستكون مدنية بالكامل، وندعو الكيانات السياسية للتوافق، وليست لدينا أسماء أو مقترحات للحكومة".

غير أنه عاد واستدرك متمسكاً بوزارتين، وقال "لدينا حق تعيين وزير الدفاع، والمجلس سيرشح اسماً لوزير الداخلية".

وعن الترتيب للمرحلة الانتقالية، قال زين العابدين إن "أقصى مدة للفترة الانتقالية ستكون سنتين، وهي لضمان عدم حدوث فوضى"، وأضاف "لدينا لقاءات مع رجالات السلك الدبلوماسي، لإعطائهم رسائل مهمة ومعلومات حول الوضع"، و"ليس لدينا أي حجْر على أي سوداني فيما يخص الحوار مع الحركات المسلحة".

وتابع "مدير المخابرات صلاح قوش، وقادة المنظومة الأمنية والدفاعية هم قادة التغيير"، و"ما تم ليس انقلاباً بل استجابة لمطالب الشعب، وأتينا لتأمين السودان"، و"لم تتم دعوة حزب المؤتمر الوطني لحوار القوى السياسية".

ولتبرير الخطوة التي أقدم عليها الجيش، الخميس، قال زين العابدين "نحن لم نقفز إلى الحكم. نحن من الجيش، ولسنا من المؤتمر الوطني، وليست لدينا إيديولوجية"، وأضاف "الشعب هو من طالبنا بتسلّم السلطة من خلال تظاهره أمام القيادة العامة.. واستجبنا، وليست لدينا أهداف".

وعن الإجراءات التي تمت بعد عزل البشير، قال "الرئيس البشير متحفّظ عليه الآن"، و"تشكيل المجلس العسكري الانتقالي يحتاج إلى مزيد من التشاور"، مشيراً إلى أنه جرى تواصل بين المجلس العسكري والقوى السياسية قائلاً "كان الأفق مسدوداً، لأنهم يريدون التغيير فقط".

وأضاف "لم نلغِ الدستور لكن تم تعطيله، ويمكن رفع التعطيل إذا تم التوافق مع القوى السياسية"، وأضاف "الرموز التي كانت تدير الأمر تحفّظنا عليها"، و"نطالب اللجنة الأمنية بالكشف عن أسماء جميع المعتقَلين"، مؤكداً أنه "لا بد من إغلاق منافذ الفساد، وأي شخص متورط سيحاسَب".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً