المجندات الإسرائيليات الأربع رفقة مقاتلي القسّام في غزة / صورة: كتائب القسام (كتائب القسام)
تابعنا

الفيديو الذي بثته "القسّام" عبر حسابها على تطبيق تليغرام، يُظهر المجندات وهن على متن سيارة في أثناء نقلهن لتسليمهن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة دولية وإقليمية.

وخلال وجودهن داخل السيارة قبل عملية التسليم، عبّرت المجندات عن امتنانهن لكتائب القسام على المعاملة الحسنة التي تلقينها.

وقالت إحداهن: "السلام عليكم، شكراً لكتائب القسام على المعاملة الكويسة (الحسنة)"، وأضافت أخرى: "شكراً على الأكل والشرب والملابس".

كما شكرت مجندة ثالثة مقاتلي الفصائل الذين كانوا "يحافظون علينا ويحموننا من القصف".

في حين عبّرت الرابعة عن أمنيتها بأن يكون هذا اليوم "يوماً سعيداً للجميع".

وفي نهاية المقطع، ظهرت المجندات وهن يهتفن بصوت مرتفع تاريخ "25 يناير"، الذي صادف يوم الإفراج عنهن، وذلك قرب شاطئ غزة، حيث جرى تصوير الفيديو قبل تسليمهن إلى الصليب الأحمر.

وفي وقت سابق السبت، أفرجت حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات سلمتهن إلى الصليب الأحمر الذي سلمهن بدوره إلى الجانب الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية للمرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة.

وأطلقت إسرائيل مقابل ذلك سراح 200 أسير فلسطيني، بينهم 121 محكوماً بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.

ومقابل كل مجندة إسرائيلية يجري تبادل 50 أسيراً فلسطينياً بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول، السبت.

وإجمالاً، تحتجز إسرائيل حالياً أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 محتجزاً إسرائيلياً بغزة.

فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، تنص البنود على الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزاً بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي جرى في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلاً ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً